نجحت بعض الأسماء الرياضية المصرية، خلال السنوات الأخيرة، في انتزاع مناصب عالمية في الاتحاد الرياضية العالمية والقارية والإقليمية، بعد رحلة إدارية ناجحة بلغت ذروتها في الجلوس على أعلى الكراسي وإدارة أرفع المناصب بحكمة وكفاءة كبيرة، مما جعل أسماءهم تلمع في هذه الاتحادات، وتساهم أيضا في تطوير اللعبة بمصر وتساهم في استضافة مصر للعديد من الأحداث الرياضية، مما جعلها وجهة مفضلة للسياحة الرياضية في العالم.
بطل الحلقة العاشرة من سلسلة رياضيون مصريون على كراسي دولية، هو الراحل أحمد الفولى النائب الأول السابق لرئيس الاتحاد الدولى للتايكوندو ورئيس الاتحادين العربي والأفريقي للعبة سابقا، والذى رحل عن عالمنا في سنة 2020.
الفولي قد أحدث طفرة فى التايكوندو الأفريقي خلال فترة رئاسته للاتحاد الأفريقي، حيث وصل عدد الدول الأعضاء في الجمعية العمومية إلى 52 دولة، كما أصبح العديد من لاعبي القارة الأفريقية من أصحاب الميداليات العالمية والأولمبية.
رياضة التايكوندو بدأت في الانتشار دوليا بفضل شخصيات رياضية بارزة مثل الراحل اللواء الفولي حتى انتقلت إلى العالمية وأصبحت أحد الرياضات المعترف بها دوليا في إطار دورات الألعاب الأوليمبية.
ولد أحمد فولي في الثامن من نوفمبر عام 1949 بالقاهرة في عائلة شرطية، فوالده هو اللواء محمد فولي مؤسس نادي اتحاد الشرطة، وسار على خطى والده بالالتحاق بكلية الشرطة والعمل البوليسي، واتجه لمجال الإدارة الرياضية في عام 1985، حيث تم تعيينه عضوا بمجلس إدارة الاتحاد المصري للدراجات، وفي عام 1996 انتخب عضوًا بمجلس إدارة الاتحاد المصري للتايكوندو ثم عضوًا بمجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية، وفي عام 2000 تم اختياره نائب رئيس البعثة المصرية في دورة الألعاب الأولمبية سيدني 2000.
في عام 2001 انتخب الفولي رئيسًا للاتحاد المصري للتايكوندو، وقال «كان أبنائي يمارسون رياضة التايكوندو في نادي الزهور، مما شجعني على خوض انتخابات اتحاد التايكوندو، وكانت بداية مهنة عالمية فيما بعد» استطرد الفولي الذي عُين عضوًا بالمكتب التنفيذي للاتحاد العالمي للتايكوندو عام 2001.
وخلال فترة رئاسته للاتحاد المصري للتايكوندو استطاع تحقيق طفرة عالمية للاعبي مصر، تحت قيادته حصلت مصر على أول ميدالية أولمبية في تاريخ التايكوندو وهي البرونزية التي أحرزها تامر صلاح في أولمبياد أثينا 2004، وعلق الفولي بفرحة: «هذه الميدالية غالية جدًا، فقد أثبتت أني على الطريق الصحيح»
وفي عام 2004، تم اختيار اللواء أحمد فولي بالإجماع لرئاسة الاتحاد الإفريقي للتايكوندو ثم اختياره نائبًا لرئيس الاتحاد العالمي للعبة، «هدفي كان تطوير رياضة التايكوندو في القارة الإفريقية، وذلك عن طريق نشر اللعبة في أنحاء القارة وزيادة قاعدة الممارسين.
ورأس الفولي البعثة المصرية في أولمبياد لندن 2012، كما انتُخب عضوًا ورئيسًا لنادي الزهور، وايضًا شغل منصب رئيس اتحاد الكونفدراليات الرياضية الإفريقية.
من أكثر ما ميز شخصية اللواء الفولي على مدار تاريخه، اهتمامه بالشباب ونقل خبرته لهم ومساعدتهم على إيجاد مكانتهم في الإدارة الرياضية العالمية مثل: محمد شعبان، رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد العالمي للتايكوندو، ووليد جودة، عضو لجنة التعليم بالاتحاد العالمي، وعزة الفولي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتايكوندو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة