دائمًا ما تشهد غرفة خلع الملابس العديد من الكواليس التى يتم الكشف عن بعضها، فيما يتبقّى الكثير منها بمثابة أسرار لا يعلم عنها أحد شيئاً، وغالباً ما يكون لهذه الكواليس دور كبير فى العديد من القرارات المهمة التى قد تؤثر فى مستقبل بعض اللاعبين، لأن غرفة ملابس الفرق تُعد "المطبخ" الذى تخرج منه الشرارة الأولى لقرارات مهمة وتعليمات قوية ويكون لها دور كذلك فى تحقيق الانتصارات والصعود إلى منّصة التتويج، كما يكون لها دور كذلك فى استقبال الهزائم وخسارة البطولات.
خلال معسكر منتخب مصر للشباب، قبل المشاركة فى كأس العالم 2009 بالقاهرة، أصاب بعض اللاعبين حالة من الغضب بسبب أموال الإعلانات الخاصة بالبطولة، وبدأت الأزمة عندما قامت إحدى شركات المياه الغازية فى الإعداد لحملة الدعاية الخاصة بالبطولة وطلبت من هانى رمزى المدرب العام حينها ترشيح بعض لاعبى الفريق لتصوير حملة الدعاية، وبالفعل رشح رمزى كلا من أحمد شكرى ومحمد طلعت وإسلام رمضان وصلاح سليمان ومحمد طلعت وأحمد فتحى بوجى وأحمد مجدى للشركة، بالإضافة إلى اختيار الشركة نفسها لسكوب المدير الفنى ليشارك مع اللاعبين فى تصوير الحملة.
عند بداية تصوير الحملة الدعائية اشتكى عدد من النجوم لهانى رمزى من تجاهلهم فى تصوير الحملة الدعائية، مثل أحمد حجازى ومصطفى عفروتو وسعد سمير وعلى العربى وحسام عرفات وحسام حسن، فرد عليهم رمزى بأن هناك شركة مياه غازية أخرى منافسة ستقوم بتصوير حملة دعاية لها وسيقومون هم بتصويرها ما أدى إلى هدوء اللاعبين، إلا أن الصدمة جاءت بعدما علم اللاعبون أن الشركة المنافسة لن تصور أى حملات دعائية فى كأس العالم لأنها ليست من ضمن الرعاة الرسميين للبطولة فى الفيفا لتعود ثورة اللاعبين مرة أخرى ولكن هذه المرة بصورة أشد خاصة أنهم علموا بالمقابل المادى الذى تقاضاه زملاؤهم نظير الحملة الدعائية التى قاموا بتصويرها مع الشركة الأولى وهى 100 ألف جنيه لكل لاعب و200 ألف جنيه لسكوب.
وتم اقتراح داخل الفريق بجمع المقابل الذى حصل عليه اللاعبون من حملة الدعاية وتقسيمه على اللاعبين بالتساوى، إلا أن الذين صوروا الحملة رفضوا هذا الاقتراح، مؤكدين أن هذه الأموال من حقهم هم فقط ليضعوا رمزى فى موقف حرج أمام باقى الفريق.