"صناعة أقفاص جريد النخيل".. حرفة يدوية من التراث القديم يعود تاريخها لمئات السنين، لا يزال أبناء مدينة أجا بمحافظة الدقهلية يمتهنوها ويعملون بها ليحافظوا عليها من الاندثار، إذ عكف أبناء سعد سلامة الأربعة بأناملهم الذهبية ومهارتهم وإبداعهم على تشكيل أقفاص الخضر والفاكهة والكراسى والطاولات والأسرة من جريد النخيل مع أبنائهم الصغار لسنوات طويلة، بالرغم مما تواجه المهنة من مخاطر تهدد بقائها وتقودها للزوال بعد ظهور الصناعات الحديثة والأقفاص البلاستيكية والكراتين.
فى هذا الصدد، زار "اليوم السابع" أقدم ساحة لصناعة جريد النخيل فى مدينة أجا بمحافظة الدقهلية، رصد خلاله ساعات طويلة من العمل الشاق تقضيها أسرة كاملة بكبارهم وصغارهم فى صناعة مختلف منتجات جريد النخيل.
قال سلامة سعد صاحب الـ50 عاما لـ"اليوم السابع"، إنه ورث المهنة عن والده وأجداده، وعمل بها منذ نعومة أظافره، مشيرا إلى أنه عكف على مراقبة والده وأجداده وهم يصنعون بأيديهم الأثاث والأقفاص من جريد النخيل، حتى عشق المهنة وتعلمها واحترفها وأكمل مسيرة والده برفقه إخوته الثلاثة وأبنائه الذين ورثوا المهنة عنه، وتعلموها واحترفوها بجانب مواصلة تعليمهم منذ طفولتهم، وأصبحوا يعملون معه فى ساحة الصناعة لساعات طويلة يقطعون أعواد الجريد التى يشترونها من محافظة دمياط وبعض مزارع النخيل فى القاهرة ومدينة ميت غمر، وشقه لقطع صغيرة وتقسيمه إلى رقائق، ثم دقه لصنع فتحات صغيرة به، ومن ثم تشكيل الأقفاص والكراسى وغيرها من المنتجات باستخدام أعواد الجريد.
أقفاص جريد النخيل
ساحة صناعة جريد النخيل في مدينة أجا
ساحة صناعة منتجات جريد النخيل
سلامة سعد صانع أقفاص جريد النخيل
صانع جريد النخيل
صناعة أقفاص جريد النخيل
صناعة جريد النخيل في محافظة الدقهلية
صناعة منتجات جريد النخيل
عبده سلامة شاب يحترف صناعة منتجات جريد النخيل