أكد النائب نادر مصطفى، وكيل لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، أن الاهتمام بوعي الطفل يمثل نقطة محورية ومطلوبة لتغيير الأفكار المغلوطة في كافة المجالات، وبث الروح الوطنية والتي تطلب عمل جاد من المجتمع ككل لاستهداف تلك الفئات العمرية وهو ما يتترجم مع ما وجه به الرئيس عبد الفتاح السيسى فى بلورة استراتيجية متكاملة لبناء شخصية وقدرات النشء.
وأشار وكيل لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، إلى أن "الوعي في الصغر كالنقش على الحجر"، وهو شأنه شأن التعليم والمهارات الرياضية والفنية، موضحا أن عقول النشء والأطفال يمثلون بذرة خصبة لقوى الظلام التي يمكن أن تستغلها لتدمير العقول، ومن ثم العمل عليها مبكرا وإعدادها فرصة هامة للتصدى لأى محاولات تسعى للتضليل واستغلال تلك العقول البيضاء والتي لازالت تتكون .
وأوضح أن الجماعات الظلامية كانت تستهدف تجنيد الأطفال واستقطابهم بغرس بذور التطرف في مراحل متقدمة، لأنها مرحلة تكوين العقول وبناء الشخصية، مؤكدا أنه بتوجيه الرئيس السيسي فهو يلقى الضوء على واحدة من أخطر قضايا الوعي وهي الوعي من المنبع وهي مخاطبة النشء وتكوين فكرهم بشكل صحيح، ويهتم بجذور القضية والتي تنظر إلى ضرورة وعي الأجيال القادمة الذين يعدون رجال المستقبل والقيادات السياسية القادمة .
وأشار إلى أنه لابد من مراجعة كافة العناصر الفاعلة والمؤثرة في تلك المنظومة بدءا من مدرس الحضانة حتى الأستاذ الجامعى، والبحث في المواد الفنية التي يتعرض لها الطفل وتعزيز الثقافات واستعراض بشكل دوري نماذج من من فرسان الوعي واستلهام تجاربهم ومؤلفاتهم أمام أطفالنا لتعزيز المعرفة والوعي، مؤكدا أن اللجنة تتابع مع كافة الجهات المسئولة عن هذا الملف وهناك اهتمام كبير من قبل وزارة الثقافة وقد حدث تطوير هام ومختلف لقصور الثقافة .
يذكر أن الجلسات الأخيرة للرئيس عبد الفتاح السيسي، شهدت التوجيه خلالها بحشد الطاقات الإبداعية فى مجال نشأة الأطفال من مفكرين وعلماء وفنانين لبلورة استراتيجية وطنية متكاملة لبناء شخصية وقدرات الأطفال من المهد، وأيضا الإسراع في بلورة البرامج التدريبية المتقدمة وانتقاء الأئمة الأكثر نبوغاً لإعدادهم على أعلى مستوى علمي وفكري ومهني، وذلك لتكوين جيل من المفكرين الدينيين وصانعي الرأي الديني الوسطي الرشيد والمستنير، مع إعداد برامج في اللغات الأجنبية لصقل الأئمة الوافدين للخارج.