ركز الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون المرشح لولاية ثانية فى انتخابات فرنسا الرئاسية، وكذلك مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، على الأزمة الاقتصادية العالمية التى شهدها العالم، ووضعوا القوة الشرائية ومواجهة ارتفاع الأسعار والتضخم، فى مقدمة أولوياتهم بالجولة الثانية.
وألقى إيمانويل ماكرون، الذي صعد في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، خطاب فوزه، متحدثًا لمدة عشر دقائق عن قضايا القوة الشرائية والأسئلة الاقتصادية، وضرورة أن يثبت معسكره للفرنسيين أنه ماكرون وليس التجمع الوطني الذى يحمل مفاتيح مستوى معيشة أفضل للجميع.
وبعيدًا عن مسائل الأمن أو السيادة الوطنية، وفيروس كورونا، احتلت محفظة الفرنسين الكثير من الاهتمام لدى المرشحين وحملاتهم الانتخابية.
ويمثل إقناع الناخبين خلال أسبوعين قبل موعد الجولة النهائية بيت القصيد لصالح أحد المرشحين، وبما أن التضخم والأزمة في أوكرانيا وارتفاع أسعار الطاقة وعدم اليقين الاقتصادي لعالم ما بعد كوفيد ، فإن القوة الشرائية موضوع من المقرر أن يستمر لفترة طويلة في المخاوف الفرنسية، وبالتالى يركز عليه المرشحان، بدلًا من الحديث عن الأيدلوجية وغيرها.
من جانبه قال ألكسندر آيرز ، مدرس تقرير التنمية البشرية - باحث في علوم الإعلام والاتصال ، متخصص في الاتصال السياسي ، بجامعة بورغوندي ، لصحيفة 20 دقيقة، إنه و بالنسبة إلى المتأهلين للتصفيات النهائية في ضوء التوزيع المجتمعي للأصوات ، سيتم الانتخاب على أساس الطبقة الاجتماعية ومستوى الدخل، حيث تصوت الطبقات العاملة بأغلبية ساحقة لمارين لوبان، في حين أن الأغنياء يؤيدون إيمانويل ماكرون .
وفقًا لدراسة أجرتها شركة إبسوس ، صوتت الأسر التي يقل صافي دخلها الشهري عن 2000 يورو بنسبة 28.5٪ لصالح مارين لوبان و 17.5٪ فقط للرئيس المنتهية ولايته. وعلى العكس من ذلك ، صوتت الأسر التي يزيد دخلها الشهري عن 2000 صافي بنسبة 31.5٪ لصالح إيمانويل ماكرون ، و 23٪ فقط لصالح مارين لوبان.
ومن خلال القوة الشرائية سيتعين على المرشحين إقناع المترددين ، وهناك الكثير منهم، حيث يمكن للناخبين الشعبيين التحول من مرشح إلى آخر ، أو أن يقرروا عدم التصويت، ولكن المشكلة الحقيقية لإيمانويل ماكرون ، بالإضافة إلى جزء من ناخبي جان لوك ميلينشون الذين سيصوتون لمارين لوبان ، هو امتناع الآخرين عن التصويت ، الأمر الذي من شأنه أن يضر به .
و تحدث إيمانويل ماكرون عن وسائل التواصل الاجتماعي-الاجتماعي، وأعلن بشكل خاص أن "مكافأة ماكرون" التي كانت خيارًا حتى ذلك الحين ستصبح التزامًا، وأوضح أنه سيتم زيادتها إلى 6000 يورو لكل موظف بدون رسوم أو ضرائب.
فيما هتفت لوبان فى كل مؤتمراتها الجماهيرية بالعمل على دعم الاقتصاد ومحاربة الشركات الكبرى لمساعدة الشركات الصغرى وحماية الطبقة العاملة ، ومواجهة التضخم وارتفاع الأسعار.