جاء رحيل إيهاب جلال عن بيراميدز لتدريب المنتخب الوطنى ليضع العديد من التساؤلات حول مستقبل الفريق السماوى هذا الموسم، والذى ينافس فيه على أربعة ألقاب هى الكونفدرالية والدورى وكأسى مصر القديم والجديد.
ولم يخلف نادى بيراميدز عاداته الكروية، بعدما فرط فى وصافة الدورى لصالح الزمالك، فى المباراة التى جمعت الفريقين قبل أيام، وتراجع فيها الفريق السماوى للمركز الثالث، رغم أن كل المؤشرات كانت ترجح كفة بيراميدز على حساب الزمالك الذى يعانى من الأزمات والمشاكل مع بعض لاعبيه فى الفترة الأخيرة.
بيراميدز دخل المباراة فى المركز الثانى بفارق نقطتين فقط عن الأهلى المتصدر، وكان بإمكانه الحفاظ على هذا الفارق والاحتفاظ بالوصافة ليضغط أكثر على الأهلى، لكنه تنازل عن طموحاته رغم التقدم فى النتيجة لينهزم فى النهاية بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
ولا يخفى على أحد أن بيراميدز بات رقما صعبا فى المعادلة الكروية بمصر آخر ثلاثة مواسم، ونجح فى استقطاب العديد من النجوم البارزين وتعاقب على تدريبه أساطير التدريب، لكن المحصلة النهائية فى كل موسم أن الفريق السماوى يترك القمة ووصافتها للقطبين الأهلى والزمالك ويكتفى بمقعد مرهل للكونفدرالية.
ورغم معدل الإنفاق الكبير لبيراميدز ورواتب اللاعبين المرتفعة قياسا على باقى الأندية، إلا أن الفريق يفتقد الدافع لحصد البطولات، ويفرط فى النقاط بسهولة كبيرة تحرمه فى النهاية من الوصول إلى الأمتار الأخيرة وهو يملك فرصة التتويج.
الكونفدرالية نفسها لم تبتسم لبيراميدز، رغم أنه كان قريبا منها فى مناسبتين، خسر فيهما فى النهائى مرة، ومن نصف النهائى مرة أخرى، ليكون قدره أن يمر بجوار المجد دون أن يلمسه، فمتى يزين الفريق السماوى مسيرته ببطولة، تضعه على الطريق الصحيح؟.