تظل دولة التلاوة مستمرة على الدوام، فهناك الحناجر الذهبية والأصوات الربانية، و الملائكية، ومنهم الشيخ محمد رفعت والمنشاوى وعبد الباسط عبد الصمد والطبلاوى ونعينع والشحات وغيرهم الكثير ممن أصبحوا قدوة لكل شباب دولة التلاوة من الأجيال المتعاقبة.
ويعد عبد الرحمن حماده عبد الله، واحدا من شباب دولة التلاوة فهو لم يتجاوز 20عاما، لكنه يحلم بالوصول إلى الهدف لينضم إلى قائمة كبار القراء من حفظة القرآن الكريم، فقد حفظ القرآن فى سن صغير، وهو ابن مركز ملوى جنوب محافظة المنيا.
وقال عبد الرحمن، وهو طالب بكلية أصول الدين الفرقة الثانية: بدأت حفظ القرآن الكريم وأنا فى سن صغير خاصة أن والدى كان إمام مسجد وجدى حافظا للقرآن وجميع أسرتنا يحفظون القرآن ويعلمونه.
وأوضح عبد الرحمن قائلا : بدأت الحفظ من كتاب القرية وكنت أهرب أحيانا لكن كنت دائما أجد والدى فى وجهى ويرافقنى فى الذهاب إلى الكتاب وأحيانا كان يعاقبنى على هروبى من الكتاب.
ولفت عبد الرحمن: طموحاتى كبيرة فى القرآن ودائما أحاول التطوير من نفسى ومن الآداء، وقد واجهت صعوبات فى حفظ القرآن الكريم، لكن كنت قد قطعت العهد على نفسى أن أظل على طريقى فى الحفظ لأنه السبيل لى فى الدنيا والآخرة.
وأستطرد عبد الرحمن قائلا : مازلت فى سن صغير وأتعلم وسوف أظل أتعلم خاصة من الأزهر، فأنا طالب بكلية أصول الدين جامعة الأزهر الفرقة الثانية، ومن أسرة جميعها يحفظ القرآن ويحفظه لابنائه وأبناء قريته، فقد أخذ أبى عن جدى القرآن وحفظه منه، وانا وإخوتى أخذناه عن أبى.
وأضاف: تعثرت كثيرا فى البداية كنت أذهب إلى الكتاب يوما وامتنع يوما حتى وقعت حادثه لى وسمعت ما كانوا يخفونه الناس عنى حتى سمعت بأذنى، فى ذلك الوقت قررت حفظ القرآن الكريم كاملا، وبالفعل انتهيت من حفظ القرآن ثم بدأت فى الروايات واستطع أن أحصل على الإجازة من مشايخى الكرام.
وأوضح: أحلامى مع القرآن لم تنته فأنا مازلت صغيرا وطريق العلم أمامى مفتوحا ولن أتوقف فأنا أحلم بإذاعة القرٱن الكريم، حيث استمتعت للقرآن من معظم المشايخ والقراء حتى أننى أستطيع تقليد العديد منهم وفى مقدمتهم الشيخ المنشاوى والدكتور نعينع والشحات والطاروطى وغيرهم، كما أننى أستطيع الوصول إلى صوت الشيخ النقشبندى فقد تعلمت على صوته حتى أصبح يشببه تماما.