رصدت كاميرا اليوم السابع أجواء شهر رمضان فى مدينة المنصورة حيث التقت بالسيدة "نور الصباح" أو كما أطلق عليها ملكة الكنافة البلدي فى المنصورة، أم عظيمة لخمسة أبناء، عانت فى الحياة منذ شبابها فى سبيل تربيتهم وتحمل مسؤوليتهم، لم تستسلم للظروف بعد وفاة زوجها، وعلى قدر شدة ألم الفراق أصرت على البقاء ومواجهة الحياة وحدها بكل قوة وعزم وشجاعة، منتقلة من مهنة لأخرى، تكافح جاهدة فى سبيل الحفاظ على أسرتها التى نذرت حياتها لأجلهم وسعادتهم، وفى ظل ما تعانيه من تعب ومشقة يومية، خطفت الأنظار بنجاحها وتميزها فى صناعة أشهى قطايف وكنافة بلدي، المهنة التى تعلمتها واحترفتها منذ 15 عاما، لتبهج بها الأهالى فى الشهر الكريم.
وفى هذا الصدد، قالت أم علي، لـ"اليوم السابع"، إنها اعتادت على الوقوف مع أبنائها فى محل صغير بشارع أشرف مرجان بمدينة المنصورة، لصناعة القطايف والكنافة اليدوى على الفرن البلدى الصاج، لتفرح أبناء وأهالى المنصورة فى الشهر الكريم الذين ينتظرون الكنافة البلدى التى تعدها بشغف عاما تلو الآخر.
وتابعت أنها كافحت واعتمدت على ذاتها منذ طفولتها بحثا عن الرزق الحلال، فعملت منذ أن كانت فى الـ11 من عمرها فى مخبز لأكثر من عشرين عاما، حتى تعرفت على زوجها الذى واصلت معه مسيرة كفاحها فى فرن عيش صغير، كانت خلالها تذهب للفرن بمفردها يوميا منذ الساعة الثانية بعد منتصف الليل، تجهز وتعد عجينة المخبوزات لساعات طويلة مع العمال بكل عزة وشموخ، ملبية نداء الأمومة بصبر وعزم وأمل، مشيرة إلى أنها لم تعرف الراحة يوما، ففى ظل عملها فى فرن العيش كانت تقوم ببيع الدواجن والخضر؛ لتؤمن لأبنائها مستقبل أفضل.
صناعة الكنافة البلدي في ليالي رمضان
صناعة الكنافة البلدي في مدينة المنصورة
ملكة الكنافة البلدي في الدقهلية
ملكة صناعة الكنافة البلدي في الدقهلية
هبة تبدع في صناعة الكنافة البلدي