هنأت الولايات المتحدة، الأربعاء، شهباز شريف بانتخابه رئيسا لوزراء باكستان بعد إطاحة البرلمان نهاية الأسبوع الماضي بعمران خان الذي اتهم واشنطن بالتورط في مؤامرة لإخراجه من السلطة.
وأضاف أن "الولايات المتحدة ترى أن باكستان قوية ومزدهرة وديمقراطية أمر ضروري لمصلحة بلدينا".
وأقيل خان الأحد الماضي، بعدما حجب البرلمان الثقة عنه، ممهدا بذلك الطريق لتحالف من المعارضة يواجه التحديات ذاتها التي كلفت رئيس الوزراء السابق منصبه.
ولم يسبق أن قضى أي رئيس وزراء باكستاني ولايته كاملة، لكن خان هو أول من يحجب البرلمان الثقة عنه.
وحاول خان كل ما بوسعه للبقاء في السلطة، بما في ذلك حل البرلمان الذي فقد الغالبية فيه، والدعوة إلى انتخابات جديدة، لكن المحكمة العليا أمرت المشرعين بالاجتماع والتصويت على حجب الثقة عنه.
ويصر خان على أنه "كان ضحية مؤامرة لتغيير النظام بدفع من واشنطن وخصومه"، وهو اتهام نفته الولايات المتحدة.
من جهته، تعهد رئيس الوزراء الجديد شهباز شريف التحقيق في مزاعم خان، قائلا إنه "في حال ثبوت مزاعمه ووجود أي دليل ضده فسوف يستقيل على الفور".
ومن المحتمل أن يعيد شريف النظر في تحالفات باكستان العالمية، خاصة وأنه في ظل حكم خان ابتعدت إسلام أباد عن واشنطن وباتت أقرب إلى روسيا والصين.
وشهباز شريف هو الشقيق الأصغر لنواز شريف، رئيس الوزراء الذي تولى المنصب 3 مرات وطالته فضائح فساد، فيما تناقلت وسائل الإعلام الباكستانية تكهنات تفيد بأن "رئيس الوزراء الأسبق قد يعود قريبا من منفاه في بريطانيا".