يعد تساقط الشعر مشكلة حساسة تكاد تكون بعض الحالات بها دون علاج مثل داء الثعلبة، لكن يبدو أن الباحثين أدركوا القاسم المشترك بين الحالة المؤلمة لاتهاب المفاصل الروماتويدى وداء الثعلبة، لكن ما الذى تشترك فيه هذه الأشياء غير الموصولة تمامًا؟ أحدهما يسبب ألمًا وتورمًا فى المفاصل، والآخر يؤدى إلى فقدان دراماتيكى وغير مكتمل للشعر.
ووفقا للعلماء فإن كلاهما نتيجة تداعيات أساسية واضطراب المناعة الذاتية وفى كلتا الحالتين، قرر الجهاز المناعى أن خلايا الجسم تشكل تهديدًا، ففى الثعلبة يؤدى هذا إلى مهاجمة الجهاز المناعى لبصيلات الشعر، بينما فى التهاب المفاصل يهاجم الأنسجة في المفاصل.
وأظهرت دراسة جديدة نشرت في Science Alert أنه فى المراحل الأخيرة من التجربة السريرية أظهرت أن علاجات هاتين الحالتين يمكن أن تكون متشابهة أيضًا، باستخدام عقار التهاب المفاصل يسمى الباريسيتينيب لعلاج داء الثعلبة بشكل فعال في ثلث المرضى.
كتب الباحثين في الأمراض الجلدية بجامعة ييل أن داء الثعلبة رحلة مجنونة، تتسم بالفوضى والارتباك والحزن العميق للعديد من الذين يعانون منها، وتخبرنا هذه التجارب الكبيرة والمضبوطة أنه يمكننا تخفيف بعض المعاناة التي يسببها هذا المرض الفظيع."
كانت التجارب عشوائية، ولم تخضع للتحكم الكامل، مما يجعلها المعيار الذهبي لتحليل كيفية عمل الباريسيتينيب لمن يعانون من الثعلبة الشديدة.
ولكن كانت هناك أيضًا آثار جانبية شديدة لجميع المرضى، حيث أبلغ الباحثون عن مجموعة من الأعراض في مجموعات الاختبار مقارنةً بالضوابط ، بما في ذلك حب الشباب، والتهابات الجهاز التنفسي العلوي، والصداع، والتهابات المسالك البولية ، وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.