يرتبط شهر رمضان المبارك فى أذهان المصريين بالعديد من الطقوس الاجتماعية والدينية، حيث تتميز أيام "شهر الصيام" فى مصر بالكثير من الطقوس المميزة، التى دائماً تعطى للمحروسة طابعًا خاصًا بها خلال الشهر الكريم، ومنها "قمر الدين" والذى يعد من أهم المشروبات الشعبية فى الشهر الفضيل.
مما جاء فى كتب الرحالة أن قمر الدين عرف فى بلاد الشام خلال القرن التاسع الهجرى، ومنها انتقل إلى مصر وبلاد المغرب، وتشير مصادر أخرى إلى أن ظهور صناعة قمر الدين دعت إليه ندرة ثمار المشمش وبقاؤها في الأسواق لمدة لا تزيد عن شهر، ما دعا أهالي سوريا في ذلك الوقت إلى تجفيف ثمار المشمش، إما لصناعة المشمش المجفف (ياميش) أو تجفيفها في شكل شرائح، وهو ما عرف فيما بعد بـ"قمر الدين".
وبحسب موقع "تراثيات" فإن أصل قمر الدين من حيث تسميته يعود إلى قرية أمر الدين الشامية، ثم تغير الإسم ليكون قمر الدين، وربما ذلك ما يفسر شهرة سوريا فى إنتاج قمر الدين منذ القدم، بينما يعتقد بعض الخبراء أن أصول المشمش تعود إلى غرب الصين وآسيا الوسطى وربما كوريا واليابان أيضا، وقد بدأت الزراعة المنظمة والمكثفة للمشمش فى الهند 3000 سنة قبل الميلاد.
ويرد في كتاب خطط الشام أن زراعة المشمش تنتشر فى دمشق فى مناطق الغوطة والمرج، ويعتبر أعلاها مرتبة المشمش الحموى، الذى لا تزيد المساحة المنزرعة به عن 5% من إجمالي زراعات المشمش، يليه في المرتبة السندياني ثم المشمش البلدي والوزري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة