قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن العرض الذى قدمه إيلون ماسك، أغنى رجل فى العالم، لشراء موقع التواصل الاجتماعى تويتر، والذى قد يقدر بأكثر من 40 مليار دولار، قد يكون له تأثير على الخطاب السياسى حول العالم لأنه يدعم بقوة حربة التعبير دون تدخل، وانتقد مرارا حذف المنشورات وحظر المستخدمين على تويتر.
وأشارت الصحيفة إلى أن ماسك ظل على مدار أسبوعين يبدى رغبته فى امتلاك جزءا من تويتر، فكشف فى البداية عن شرائه 9% من الأسهم بالشركة ليبح أكبر المساهمين، ثم تلاعب بما إذا كان سينضهم إلى مجلس إدارتها قبل أن يتراجع، بينما نشر تغريدات تحمل إهانة لنحو 81 مليون شخص ستابعونه. إلا أن قام بأقوى حركة على الإطلاق يوم الأربعاء بتقديم عرضه لشراء الشركة.
وقالت تويتر فى بيان إنها ستنظر فى العرض بعناية، لكن بعد اجتماع مجلس الإدارة أمس، بدا أن المديرين التنفيذين والمسئولين فى تويتر يستعدون للقتال، ويبدو أنهم يحشدون المستثمرين ضد خطط ماسك، وقالوا إنه سيتعين عليه إنفاق مليارات أخرى إذا كان يريد امتلاك الشركة.
ويفكر تويتر أيضا فى تكتيك دفاع مؤسسى لردع ماسك، بحسب ما تقول نيويورك تايمز، ويبحث هذا التكتيت إمكانية وضع ما يسمى بالحبة السامة، وهى مناورة تهدف إلى درء عملية استحواذ غير مرغوبة بجعل أسهم الهدف أغلى ثمنا، وفقا لما قاله شخصان مطلعان على الأمر.
وقال ماسك أنه لو نجح فى الاستحواذ على تويتر، فإنه ينوى تخفيف سياسات الاعتدال الخاصة بالشركة، ونشر الخوارزميات لتصنيف المحتوى، والتى تتحكم فيما يراه مئات الملايين من الناس فى حساباتهم على تويتر.