<< أبى قال لي أنني سأتعب للغاية وأن العمل في مجال الإعلام ليس سهلا.. ووصيته لى أن أكون نفسي ولا أقلد أحدا على الإطلاق
<< إذاعة الشرق الأوسط الأقرب لشخصيتي من البرنامج العام.. وأبرز برامجى أجمد صباح و100 – 100 الذى حصلت من خلاله على أكثر من جائزة
"ابن الوز عوام"، دائما ما نرى نماذج ناجحة في مجال الإعلام، حققت نجاحات كثيرة وأصبح اسمها جزءا لا يتجزأ من تاريخ الإعلام المصرى، ثم نشاهد أبنائهم يسيرون على نفس النهج، وإن كانوا لا يقلدون أبائهم ولكن يسعون لتحقيق نفس تلك النجاحات، وهذا الأمر ينطبق على الإذاعى شريف عمر بطيشة، نجل الإذاعى الكبير عمر بطيشة، رئيس الإذاعة الأسبق، والذى اختار نفس مجال عمل أبيه، مستفيدا من معايشته لوالده، إلا أنه فضل أن يعمل بإذاعة الشرق الأوسط، بعيدا عن شبكة البرنامج العام التي يعد أبيه أحد أبرز روادها.
خلال حوارنا مع الإذاعى شريف عمر بطيشة، تطرقنا إلى كيف كانت بدايته في الإذاعة؟، وهل كان لوالده دورا في اتجاهه للعمل في مجال الإعلام؟ وماذا كانت نصيحة أبيه عمر بطيشة له خلال بداية مشواره الإذاعى؟، وأبرز البرامج التي قدمها بجانب أصعب الموافق التي تعرض لها، بجانب من أكثر من دعمه خلال عمله بالإذاعة، وغيرها من القضايا والموضوعات خلال الحوار التالى..
فى البداية كيف جاء عملك فى مجال الإعلام؟
أنا طول عمري بحكم نشأتي في بيت إعلامي ومعايشتي لعمل والدي عمر بطيشة وبرامجه، أحب الراديو للغاية وكنت أحب عمل برامج وتسجيلها مع أصحابي منذ صغرى ، ولكن لم أفكر على الإطلاق أن أعمل مذيع.
كيف أحببت تسجيل البرامج ولم تفكر في العمل كمذيع؟
عندما كبرت التحقت بكلية الآثار وتخرجت ثم عملت فى مجال السياحة لمدة سنتين ولكن أثناء عملى في هذا المجال، كنت أشعر أننى أعمل في مجال عكس رغبتى، لذلك عندما أعلنت الإذاعة عن اختبار مذيعين قدمت فيها ونجحت وكان ترتيبي الثالث.
الإذاعى شريف عمر بطيشة
هل كان لوالدك الإعلامى عمر بطيشة دور في اتجاهك للعمل في الإعلام؟
في الحقيقة، والدي كان خائف علي للغاية من العمل في مجال الإعلام لصعوبته الشديدة وكان شبه رافض لدرجة أني لما ذهبت لاختبار المذيعين في الإذاعة لم يكن والدى يعرف ذلك ولكن أعضاء لجنة الاختبار في الإذاعة هم من أبلغوه.
ماذا قال لك والدك عندما قررت العمل في الإذاعة؟
والدى قال لي أنني سأتعب للغاية وأن العمل في مجال الإعلام ليس سهلا لكن في نفس الوقت كان يشجعني خصوصا بعدما نجحت في اختبارات المذيعين.
الإذاعى عمر بطيشة
ماذا كانت وصية والدك لك في مجال عملك ؟
وصية والدى لى أن أكون نفسي ولا أقلد أحدا على الإطلاق، بجانب أن أكون صادقا وأحب الميكروفون من أجل أن يحبنى الميكروفون.
ما الذى استفدته من والدك في مجال عملك؟
استفدت من والدى أشياء كثيرة للغاية، فعندما تعيش مع أستاذ كبير لابد أن تتعلم و تستفيد بشأن كيف تقدم برنامج ناجح، وكيف تدير حوار وكيف تخرج من الضيف بكل شيء لا يريد أن يقوله خلال البرنامج.
ماذا تتذكر عن أول اختبار لك في ماسبيرو؟
أول اختبار لى في الإذاعة كان قراءة نشرة أخبار وبعد ذلك اختبار أخر كان عبارة عن حوار مع أعضاء اللجنة ،حيث ضمن لجنة اختبارات المذيعين عمالقة وأساتذة كبار مثل إيناس جوهر ومحمد أبو الوفا وعبد الرحمن رشاد وغيرهم وكانت اختبارات صعبة في اللغة العربية و المعلومات العامة.
شريف عمر بطيشة
عندما التحقت بالإذاعة هل قابلك تحدى أنك تعمل بالتليفزيون لأن والدك ووالدتك مذيعان ؟ وكيف تغلبت على ذلك؟
العمل الإذاعي عموما كله تحديات من البداية وحتى الآن، فأنت تملك صوتك فقط ولابد أن تكسب قلب وأذن وعقل المستمع وهذا شيء شئ صعب، وكذلك أكبر تحدي هو أن أثبت ذاتي بعيدا عن اسم والدي، ذلك أصريت أن يكون اسمي "شريف عمر" فقط لأن المقارنة لن تكون فى صالحي وكذلك من أجل ألا يجاملنى أحد.
لماذا اخترت العمل بالشرق الأوسط ولم تعمل بالبرنامج العام الذى يعد والدك عمر بطيشة أحد أعلامه ورواده؟
إذاعة الشرق الأوسط الأقرب لشخصيتي من البرنامج العام، فهى إذاعة شابة ترفيهية وبها كل الألوان الإذاعية سواء منوعات أو ثقافة أو رياضة، وبالفعل هذا ما أبحث عنه لأنني كنت أن اقدم كل ألوان البرامج ولا أريد أن أحصر نفسي في نوع واحد من البرامج.
ما هي أبرز البرامج التي قدمتها في الإذاعة وقريبة إلى قلبك؟
قدمت برامج كثيرة للغاية سواء برامج هواء أو برامج قصيرة أو سهرات، منها "أجمد صباح" و100 – 100، الذى حصلت من خلاله على أكثر من جائزة، بالإضافة إلى برامج رمضان القصيرة والتي بحمد لله تميزت بتقديمها كل عام وحيث أقدم خلال شهر رمضان من كل عام فكرة جديدة و مبتكرة واستضيف ألمع النجوم فيها ومنها "فون بوك" و "افتكاسات فى الانتخابات" و"ريموت كنترول" وآخر برامجي "فاصل إعلاني".
من هم أكثر الضيوف الذين استضفتهم وتأثرت بهم؟
من أكثر الضيوف الذين استضفتهم وتأثرت بهم بالطبع عمار الشريعي وكمال الطويل ودريد لحام وجمال بخيت وشريف منير وأحمد السقا وغيرهم الكثير، فكل هؤلاء وغيرهم كانوا ضيوفي وتشرفت بالتسجيل معهم.
ما هو أصعب موقف تعرضت له خلال مشوارك الإذاعى؟
المواقف الصعبة التي تعرض لها خلال مشوارى الإذاعى كثيرة للغاية خاصة عندما أقدم برنامج على الهواء، فلابد أن أكون مستعدا وجاهزا للتعامل مع أي موقف طارئ ولكن أصعب موقف كان في بداية عملي بالإذاعة، حيث كنت لا أزال صامتا بمعني أنه يتم تدريبي مع زملائى وممنوع إن اتحدث على الهواء وكنا نحضر إلى الاستوديو ونتعلم من أساتذتنا في الإذاعة وفي أحد فترات العمل كنت مع الإعلامية الكبيرة إيناس جوهر وكانت وتقرأ موجز الـ 7 صباحا وفوجئت بها وهى تقدم الموجز تقول "موجز أنباء السابعة" يقرأه عليكم شريف عمر وإيناس جوهر، حيث ذكرت اسمي قبل اسمها.
وكيف كان شعورك في هذه اللحظة؟
بالطبع كنت هموت من الرعب لأنها فاجأتني بهذا الأمر، ولم يكن أمامى سوى أن استجمع شجاعتي وأخد نفس عميق وأقرأ الموجز وبالفعل قرأت معها وهذه كانت البداية.
ما هي النصيحة التي تلقيتها خلال مشوارك الإذاعى وحرصت على تطبيقها خلال عملك؟
النصيحة هي السعي للأفضل دائما والبحث عن الجديد.
من أبرز من دعمك خلال عملك في الإذاعة؟
أبرز من دعمني خلال عملى بالإذاعة بعد والدي بالطبع عمر بطييشة، كل من الإذاعية إيناس جوهر والإذاعية انتصار شلبي والإذاعية دلال الشاطر.
الإعلامى الكبير عمر بطيشة
من هم القدوة ومثلك الأعلى في الإذاعة؟
قدوتي عمر بطيشه بالطبع ولكن لا أقلده فأنا أحب يكون لي شخصيتي والخط المختلف في الإعلام وأتمنى أن أنجح ربع نجاح والدى.