بدأ سفراء دول الخليج، العائدون لبيروت بعد مرور أشهر من جمود العلاقات الثائية، فى ممارسة مهامهم الدبلوماسية بما يدعم العلاقات بين لبنان والخليج، بعد أشهر من الشد والجذب بين الطرفين.
ففى سياق عودة العلاقات الخليجية، التقى السفير السعودى بلبنان وليد بخارى مع العماد ميشال عون وخلال اللقاء تم عرض للعلاقات الثنائية والاوضاع العامة، واوضح السفير أنه أكد حرص المملكة العربية السعودية على مساعدة الشعب اللبناني في الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، وشدد على تفعيل العلاقات بين البلدين بعد استدعاء السفراء الذي حصل.
واطلع السفير بخاري رئيس الجمهورية على آلية عمل الصندوق السعودي الفرنسي المشترك المخصص للدعم الإنساني وتحقيق الاستقرار والتنمية في لبنان.
سفير السعودية فى بيروت
وعلى صعيد متصل، استقبل رئيس مجلس الوزراء اللبنانى نجيب ميقاتي سفير دولة الكويت عبد العال القناعي الذي قال ردا على سؤال عن إستكمال المبادرة الكويتية، قال "إن عودة العلاقات الديبلوماسية وعودة السفراء مؤشر الى نجاح هذه المبادرة".
وأكد سفير دولة الكويت، على استمرار دعم الكويت للشعب اللبنانى وعدم تخليها عنه، وشدد على محبة الكويتيين للشعب اللبنانى الشقيق ووقوف دولة الكويت إلى جانب لبنان فى محنته، جاء ذلك خلال لقائه مع مفتى لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان فى دار الفتوى، وفق الوكالة الوطنية لإعلام لبنان.
مفتى لبنان وسفير الكويت
كما عبر السفير الكويتى عن أمنياته بأن يعم الاستقرار والازدهار فى لبنان وإن تحل أزماته"، ومن جانبه حمل المفتي دريان السفير القناعي شكره إلى دولة الكويت، أميرا وحكومة وشعبا على وقوفهم إلى جانب اللبنانيين فى شتى المجالات، مؤكدا الدور الريادي الذي تقوم به دولة الكويت في لبنان والمنطقة العربية.
من جانبه قال مفتى لبنان:"نثمن المبادرة التي قام بها وزير خارجية الكويت بالتعاون مع الأشقاء العرب في دول مجلس التعاون الخليجي والتي كانت الخطوة الأولى نحو إعادة العلاقات الأخوية بين لبنان وأشقائه العرب وخاصة دول مجلس التعاون الخليجى العربى، والكويت على الدوام مع دول المجلس محتضنة قضايا العرب والمسلمين وعلى وجه الخصوص قضايا لبنان وشعبه".
لبنان ومحيطه العربى
من جانبه، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، إننا مطمئنون إلى عودة الصفاء إلى علاقات لبنان العربية لا سيما مع دول مجلس التعاون الخليجي وسنواصل خطوات تعزيز هذه العلاقات وتطويرها، ورغم كل الأجواء السلبية التي تتم اشاعتها، فنحن على قناعة أننا نقوم بكل العمل المطلوب منا، وفق بيان لرئاسة لبنان .
أضاف ميقاتى، أنه رغم كل الجو السلبي الذي يجري تعميمه فإن الحكومة تقوم بجهد كبير، فالأمن مستتب مقارنة مع ما كان عليه الوضع من قبل، والمساعدات للعائلات الاكثر حاجة يتولاها وزير الشؤون بكل مناقبية ومن دون زبائنية سياسية، والاموال توزع للعائلات الاكثر احتياجا .
وبالنسبة للانتخابات، فقد أكد ميقاتى أن هذا الاستحقاق سيحصل في موعده ونحن ملتزمون بذلك، والاعتمادات المطلوبة يجري تأمينها، كما نوه بالجهد الذي بذلته اللجنة برئاسة نائب رئيس الحكومة في موضوع التفاوض مع صندوق النقد الدولي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة