قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، إن مرشحة الرئاسة الفرنسية مارين لوبان تستغل المخاوف بشأن تكاليف المعيشة مع سعيها لكسب أصوات فى جولة الإعادة التى تخوضها أمام الرئيس إيمانويل ماكرون فى 24 أبريل الجارى.
وأشارت الصحيفة إلى أن مرشحة اليمين المتطرف التى ركزت على قضايا الهجرة، والتى عرف عنه تركيزها الأقل على القضايا الاقتصادية، قد اقترحت إلغاء ضريبة القيمة المضافة على سلة الغذاء والسلع المنزلية الضروريةن مع خفض من 20% إلى 5% لضرائب الكهرباء والبنزين.
ورأت الصحيفة أن تلك واحدة من سلسلة من الإجراءات فى خطة لوبان التى تضع بلد تقوده على مسار اقتصادى جديد، مدفوعة بمزيد من الأفكار الحمائية والقومية مقارنة بالأجندة المحابية للأعمال التى تبناها ماكرون.
وتماشيا مع شعار حملتها الانتخابية "أعيدوا للفرنسيين أموالهم"، اقترحت خفضا كبيرا فى الضرائب وإنفاق جديد. ونقلت الصحيفة عن أحد الناخبين قوله إن أفكارها تبدو جيدة، لاسيما خفض الضرائب على البنزين، مضيفا إنهم بحاجة لشخص يفعل شيئا ما.
لكن هناك مخاطر من الإستراتيجية الاقتصادية التى تطرحها لوبان. ويقول المحللون إن برنامجها سيضيف 105 مليار يورو سنويا إلى عجر فرنسا العام الكبير بالفعل، والبالغ 161 مليار يور للعام المالى 2021، أى بنسبة 6.5% من إجمال الدخل القومى.
وتابعت الصحيفة، أن أجزاء من أجندتها، مثل اقتراح استفتاء على الهجرة الذى سيجعل الأولوية للقانون الفرنسى على الأوروبى، يمكن أن يسبب صداما مع الاتحاد الأوروبى، وهو الأمر الذى سيكون له تداعياته على الأسواق المالية. ومن نقاط الخلاف أيضا إعلان رغبتها أن تحد فرنسا من مساهمتها السنوية فى ميزانية الاتحاد الأوروبى 5 مليارات دولار.