قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن الملياردير الروسى رومان أبراموافيتش سافر إلى العاصمة الأوكرانية كييف فى محاولة للبدء مجددا فى محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، والتى توقفت بعد ظهور أدلة على ما قيل إنها فظائع روسية بحق المدنيين.
والتقى أبراموفيتش مع المفاوضين الأوكرانيين لمناقشة طرق إحياء المفاوضات، بحسب ما قال أشخاص مطلعون على الأمر. وكان الملياردير الروسى، الذى لديه علاقات منذ أمد بعيد بالرئيس الروسى فلاديمير بوتني، يعمل كوسيط غير رسمى منذ بداية الحرب فى أوكرانيا فى أواخر فبراير الماضى، حيث طلب منه الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى التدخل.
وفى مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام الأوكرانية أمس السبت، قال زيلينسكى إن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود لأننا لن نتاجر بأراضينا وشعبنا. وأضاف أنه لو مضت القوات الروسية فى التهديد بتدمير القوات الأوكرانية الباقية التى تقاتل فى ماريوبول، فإن هذا قد يضع نهاية للمحادثات.
وأضاف زيلينسكى إن أبراموفيتش يمثل فى روسيا الجانب الذى يدعم الحل الدبلوماسى ونهاية الحرب، ولا أحد يمكنه أن يضمن أن هذه ليس لعبة.
وفى مارس الماضى، قال أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكرانى ، إن أبراموفيتش يلعب دورا فى تجنب أى سوء تفاهم بينهم وبين الروس. وأضاف أن الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش وسيط فعال بين موسكو وكييف.
وسبق أن أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمترى بيسكوف، أن أبراموفيتش ليس عضوا رسميا فى الوفد الروسى المشارك فى المفاوضات مع أوكرانيا، إلا أنه يحاول فى ترتيب الاتصالات بين الطرفين.
وقال متحدث باسم رجل الأعمال الروسى إنه ليس فى كييف، ورفض الكشف عن مزيد من التفاصيل. بينما رفض المفاوضات الأوكرانى ميخائيلو بودوليك الرد، ولم يرد أيضا بيسكوف على طلب التعليق.