تحولت أشهر أعمال الروائى الكولومبى المعروف جابرييل جارسيا ماركيز لأعمال سينمائية ففى عام 1987 أخرج الإيطالى فرانسيسكو روسى رواية "موت معلن" ومثلها النجمان روبرت أفيريت وارنيلا موتي، وكذلك تحولت روايته ليس لدى الكولونيل من يحادثه إلى فيلم عام 1999 بواسطة المخرج المكسيكى ارتورو ريبستين، بطولة فرناندو لوجان وسلمى حايك وكذا رواية "فى ساعة نحس" عام 2004، والتى تحولت لفيلم أخرجه البرازيلى راى جويرا الذى كان قد أخرج له اولى رواياته، وكذلك روايه الحب فى زمن الكوليرا لفيلم بطولة خافير براديم فى سنة 2007.
وقد ساهم ماركيز فى كتابة العديد من سيناريوهات الأفلام فى فترات مختلفة من حياته، حيث شارك في إعداد ورش لتطوير الحكايات التى تصلح للعرض السينمائى في مدرسة "سان أنطونيو دي لوس بانيوس الدولية للسينما والتلفزيون" ليتم تحويلها، إلى سيناريوهات في ورشة ماركيز في المكسيك.
يقول الناقد عصام زكريا في كتابه "جارسيا ماركيز والسينما" إن أول نص أدبي لماركيز تحول إلي فيلم سينمائي هو “عزيزتي ماريا” إخراج خايم همبرتو همبرسيلو، المكسيك، عام 1979، وهو مأخوذ عن إحدي قصصه القصيرة، وقام ماركيز بكتابة سيناريو الفيلم بنفسه.
ومن المعروف أن ماركيز لم يسمح أبداً أن تحول روايته "100 عام من العزلة" إلى السينما، ورفض عرضاً من الممثل أنطونى كوين بتحويل الرواية إلى فيلم مقابل مليون دولار حيث بدا بوضوح أن خصوصية شخصية أورليانو بوينديا بالنسبة إليه تمنع بشدة تحويله إلى بطل سينمائى وأغلب الظن -وهذا حقيقى- أنه كان يخاف أن ينتقص ذلك من صورة البطل الأيقونية حيث قال: " لا أريد أن أجد الكولونيل أورليانو يتحول إلى صورة أنطونى كوين على أغلفة الرواية".
غير أن ورثة ماركيز وافقوا قبل 3 أعوام على تحويل الرواية ذائعة الصيت إلى فيلم حيث قالوا: "مع تقدم مستوى الإنتاج خصوصاً واتساع آليات وإمكانات التصوير لا مانع عندهما من تحويل الرواية إلى عمل درامي".
أفيش فيلم ليس لدى الكلونيل من يكاتبه لماركيز
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة