المتحف المصرى الكبير، واحدًا من أكبر المتاحف العالمية، لما له من مساحة شاسعة تعرض من خلالها ما يزيد عن 50 ألف قطعة أثرية من مختلف العصور، وقت افتتاحه، من بينهم مجموعة توت عنخ آمون التي تعرض لأول مرة أمام الجمهور بشكل كامل، ومؤخرًا في ضوء الاجتماعات المستمرة والدورية لمتابعة الاستعدادات الخاصة بالمتحف المصرى الكبير تمهيداً لافتتاحه، عقد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، اجتماعاً تنسيقياً لمتابعة آخر مستجدات الأعمال بالمتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، والاستعدادات الخاصة تمهيدا لافتتاحه، ولهذا نستعرض خلال التقرير التالى أبرز المعلومات عن الصرح الثقافي الكبير.
2002
تم وضع حجر الأساس لهذا المشروع العملاق، الذى تأخر تنفيذه بسبب أزمة التمويل، وظل المتحف على هذا الحال حتى قبل 2014، حيث كان يبحث عن مصادر للتمويل حتى تكتمل أعمال البناء، وظلت الأعمال الانشاء به تسير كالسلحفاة، بجانب بطء أعمال نقل القطع الأثرية من المتاحف والمواقع المختلفة إلى مركز الترميم بالمتحف، وكان حجم الإنجاز وقتها 20% فقط لا غير.
2014
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بالعمل داخل المتحف المصرى الكبير وسرعة الانتهاء منه بشكل كامل، ومنذ هذا العام وحتى 2021 يتم العمل فى المتحف بشكل مستمر مع توفير كل الأموال اللازمة، وتم الإنجاز فى 7 سنوات بما لم يتم إنجازه فى 12 عامًا.
تم ترميم ما يقرب من 14540 قطعة أثرية بالأسلوب العلمى، وتم إجراء أعمال الصيانة لعدد 11314قطعة أثرية، وظل الرئيس السيسى متابعا لحظة بلحظة لكل ما يجرى فى المتحف المصرى الكبير.
2017
تم الانتهاء من 100% من الهيكل الخرسانى والمعدنى لمبانى المتحف، كما تم تسجيل الآثار على قواعد البيانات ما يقرب من 82 ألف قطعة، وفى يونيو حسب خطة التنمية للسنة المالية 2018/2019، وجهت الدولة مبلغا وقدره 3.8 مليار جنيه لصالح المتحف المصرى الكبير، كما استطاعت الدولة من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ترشيد تكلفة تنفيذ الحائط الجدارى بتوفير أكثر من 180 مليون دولار من التكلفة التقديرية للمشروع والتى قدرت بنحو 200 مليون دولار، ويتم تنفيذ المشروع بقيمة 10% منه بأيادٍ مصرية.
واستطاعت الدولة أن تصل بالقيمة التقديرية للمشروع إلى 6.1 مليار دولار، حيث وفرت أكثر من 770 مليون دولار من تكلفة الإنشاءات، وبهذه التكلفة يؤكد أن المتحف الكبير أقل بكثير من تكلفة إنشاء المتاحف العالمية، رغم مساحة المتحف الكبيرة، كما يؤكد على حرص الدولة على كل قرش ينفق على المتحف، وسوف تعود جميع المصروفات نتيجة تشغيل الخدمات حول المتحف من قبل شركة دولية لإدارة وتشغيل الخدمات فقط.
2020
تم الانتهاء من 98% من إجمالى الأعمال الإنشائية بالمتحف كما تم تنفيذ مشروع تطوير المناطق المحيطة بالمتحف مثل تطوير هضبة الأهرامات وربطها بالمتحف سيكون من أعظم المشروعات السياحية، التى أقامتها مصر، فربط هضبة الأهرامات التى تبلغ مساحتها 3500 فدان، بالمتحف المصرى الكبير الذى يبلغ مساحته 120 فدانا، وإزالة نادى الرماية الذى يبلغ مساحته حوالى 120 فدانا، وهنا سنجد أن المتحف عبارة عن متحف مكشوف، وهى هضبة الأهرامات بما تحويه من كنوز بالإضافة إلى المتحف المغطى وهو المتحف المصرى الكبير، وهذا هو الفكر الذى تتبناه الدولة وتنفذه بخطى ثابتة، كما نجحت مراكز ترميم المتحف الكبير فى ترميم ما يزيد على 52 ألف قطعة وجميعها دخلت معامل الترميم، وتم ترميمها بالفعل، وأشهر تلك القطع المجموعة الخاصة بالملك الذهبى توت عنخ آمون.
2021
تم الانتهاء من أعمال البنية التحتية الرقمية بالمتحف المصرى الكبير بنسبة 90% «الخدمات التقنية التى تخدم وسائل العرض المتحفى مثل المتحف الرقمى digital museum والواقع الافتراضى» والانتهاء من أعمال أنظمة الاتصالات الذكية «ICT» بنسبة 80%، وأيضًا بدأ تنفيذ سيناريو العرض المتحفى لمقتنيات الملك توت عنخ آمون بالكامل، والتى تعرض لأول مرة أمام الزوار، والتى تتخطى الـ 5000 قطعة أثرية، تعرض على مساحة 7000 متر.
2022
وصل حجم الإنجاز ببهو المدخل والدرج العظيم إلى 99.8%، كما تم الانتهاء من تشطيبات قاعة الملك توت عنخ آمون بنسبة أكثر من 99%، بالإضافة إلى أنه تم وضع وتثبيت أكثر من 4700 قطعة أثرية من كنوز الملك توت عنخ آمون، كما تم الانتهاء من التشطيبات الخاصة بقاعات العرض الرئيسية بنسبة 96%، كما تم نقل حتى الآن أكثر من 56,000 قطعة أثرية إلى المتحف.
وصلت نسبة إنجاز الأعمال بالموقع إلى 99%، كما تم الانتهاء من أعمال الهيكل الإنشائي بنسبة 100%، ومن التشطيبات الداخلية بنسبة 99.8%، كما وصل حجم الإنجاز فى تنفيذ الأنظمة الإلكتروميكانيكية إلى 96%، وفى تنفيذ أنظمة الاتصالات والتأمين ICT إلى 90%.
كما تم الانتهاء من الساحات الخارجية والمساحات الخضراء بنسبة 98%، كما وصل حجم الإنجاز في الطرق الخارجية المحيطة إلى 92%، وفي الواجهة المطلة على الأهرامات الى 99.8%. هذا بالإضافة إلى الإنتهاء من أعمال الهيكل الخرساني والمعدني لمتحف مراكب خوفو بنسبة 100% وجاري تنفيذ التشطيبات اللازمة للمبني.