تجدهن يعملن بدأب وجهد كبير تحمل إحداهن حمولة من جراكن المياه الثقيلة على سيارة صغيرة من الحديد تعمل بالدفع اليدوى وتحتاج لهمة الرجال والآخرتين تمسكان بمكانسهن اليدوية ويقومون بكنس الشوارع والمحلات بشادر الفيوم بشارع المدارس يعرف عنهن انهن سيدات الواحدة منهن بـ 100 رجل كما يطلق عليهن تجار الشادر، حكمت عليهن الظروف بالعمل بعد وفاة أزواجهن وظروف المعيشة الصعبة وتمكن من تربية أبنائهن بعد رحلة كفاح عمرها 30 عاما وأصبح حلمهم الكبير زواج البنات ورحلة عمرة.
تقول أم أحمد أن زوجها توفى منذ 18 عاما وترك لها 4 بنات وولد اصغرهن كان عمرها عامين وكانت ظروف المعيشة صعبة خاصة أن زوجها كان عامل باليومية فاضطرت للعمل فبحث عن عمل وجدت أن التجار فى شادر الفيوم يطلبون سيدات تعمل لتنظيف المحلات بالشادر وبالفعل بدأت العمل وأخرج من منزلى كل صباح فى التاسعة صباحا بعد تأدية كل الأعمال والعودة مع أذان المغرب ويصل أجرى اليومى إلى 30 أو 30 جنيها اشترى منهن طعام ابنائى وأدخر الباقى حتى استطعت زواج ابنتى و2 من بناتى ولدى بنتين على وشك الزواج وكل حلمى أن يقدرنى الله وتنتهى من تجهيزهن أما حلمى الكبير أن يرزقنى الله برحلة عمره إلى بيته الحرام.
ولفتت أم رشا إلى احدى السيدات العاملات بالشادر، إلى أن زوجها كان عامل يومية توفى منذ 30 عاما وترك لها 3 فتات ومنذ ذلك الوقت بدأت تعمل باليومية فى شادر الفيوم تكنس المحلات والشوارع وتملء المياه للتجار لاستخدامها فى المحلات وتقضى اكثر من 12 ساعة فى العمل اليومى لتعود مساء اليوم إلى منزلها بيومية لا تصل الخمسين جنيها لكنها تكفى وتمكنت من تربية بناتها الثلاث وزوجت 2 وتبقى لها واحدة تتمنى تجهيزها.
أما أم منه فهى تعمل بالسوق منك 7 سنوات تقول أن زوجها تجار لكن نظرا لظروفه الصحية لم يعد يكفى الدخل للإنفاق على أبناءها الـ4 فقررت النزول للعمل وبدأت عملها بالشادر تقوم بتنظيف المحلات والشوارع وتعود باجرها إلى منزلها.
ولفتت السيدات الثلاث إلى أنهن يفخرن بعملهن ويعلمن أنهن يقمن بتأدية رسالة هامة فى الحياة ونصحن كل السيدات اللاتى تعانى من ظروف معيشية صعبة بالنزول والعمل والاجتهاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة