مع قدوم شهر رمضان يحاول كل منا التقرب لله بالعديد من العبادات ، وكان نجوم الزمن الجميل يتقربون إلى الله فى هذا الشهر الكريم بالعديد من الطرق والعبادات، ما بين حلقات الذكر وزيارة الأولياء والتردد على المساجد وغيرها ، وكان لكل منهم عادات يحرص على الالتزام بها فى شهر رمضان.
وكان من بين هؤلاء النجوم الفنان الكبير أنور وجدى الذى كان من أكثر النجوم حرصا على الصيام، ويتحول فى شهر رمضان إلى واعظ ينصح زملائه بالصيام ويحذرهم من عذاب الأخرة لمن يفطر فى رمضان.
وكان من أهم عاداته فى رمضان أنه يقيم فى بيته ولائم التى يدعو فيها أصدقائه المقربين وتمتلئ هذه السهرات بالمواقف الطريفة وخلالها ينصحهم بضرورة الالتزام بالصيام وأخلاق الصائمين.
أما الفنان حسين صدقى والذى عرف فى الوسط الفنى بتدينه الشديد، فكان من أحرصهم على صيام رمضان، ويقيم فى ليالى الشهر الكريم سهرات رمضانية فى بيته يدعو إليها رجال الدين ومنهم الشيخ شلتوت الذى كان من أقرب أصدقائه.
ويتحول بيت حسين صدقى خلال شهر رمضان إلى ساحة صوفية يرتل فيها القرآن والأناشيد والابتهالات الدينية ويشارك فيها عدد من المقرئين والمنشدين فى تلاوة القرآن وإلقاء القصائد النبوية.
كما كان الفنان عباس فارس يقضى أغلب نهار رمضان مع أتباع الطرق الصوفية الذين كان يلتقى بهم فى أحد المساجد المنزوية ، وكان يخطب فى الناس ليحثهم على التدين والعمل بتعاليم الدين والبعد عن الفحشاء والمنكر.
أما الفنان الكبير حسين رياض فى رمضان ف كان يقضى أغلب أوقات النهار متنقلا بين المساجد ليصلى كل وقت من الأوقات فى مسجد مختلف.
الفنانة الاستعراضية الجميلة نعيمة عاكف، التى كان لها عدد من الطقوس فى الشهر الكريم كما كان لها مجموعة من الأصدقاء يتقابلون دائما .
وفى حوار نادر تحدثت نعيمة عاكف عن الصيام وشهر رمضان وذكرياتها وطقوسها معه وقالت إنها تحرص على الصيام منذ كان عمرها 8 سنوات أن والدها كان يقدم كافأة قدرها 20 قرشاً لكل ابنة من بناته تصوم رمضان، مؤكدة أنها كانت تقوم ببطولة فيلم، وصادفت أيام التصوير شهر رمضان وطلب منها المخرج أن تفطر لتتمكن من العمل لكنها رفضت وأصرت على الصيام وطلبت تأجيل التصوير.
ومن أهم العادات التى كات تحرص عليها نعيمة عاكف فى رمضان بعد الإفطار زيارة مساجد الأولياء الصالحين.
وكان من بين أصقائها الذين تجتمع معهم ويلتقون دائماً هدى سلطان ومديحة يسرى ومحمد فوزى والمخرج نيازى مصطفى وكان يسهر معهم أحيانًا عبد السلام النابلسى والفنانة الكبيرة زينب صدقى.
وكانت هذه المجموعة تحرص على الصيام والمحافظة على الصلاة، وكانت الفنانة زينب صدقى تقوم بمهمة الوعظ والإرشاد لهذه المجموعة حيث عرفت بثقافتها الواسعة وتدينها وأطلق عليها لقب "شكسبيرة الزمالك"، وكان أفراد الشلة يثقون فيها ويستمعون لما تقوله من معلومات باهتمام ويستشيرونها فى أى أمر يحيرهم من الأمور الدينية.
وبالإضافة إلى الجانب الدينى كانت هذه المجموعة تتسم بخفة الدم والعلاقة الطيبة وتسود سهراتها الفكاهة والطرب، وكان أفراد هذه المجموعة يلتقون فى منزل أحد أفرادها وقد يتناولون السحور على مائدته أو يخرجون فى سياراتهم إلى الأماكن الخلوية ثم يتناولون السحور فى أحد المطاعم قبل أن ينهون السهرة بالعودة لمنازلهم.