تسابق دول العالم الزمن لإحلال السيارات التقليدية بسيارات كهربائية للحد بشكل كبير من الانبعاثات الكربونية الناجمة عن حرق الوقود الأحفورى بمختلف أنواعه، حيث تتفاوض مصر مع شركة من الصين وشركة من ألمانيا للاتفاق مع شركة لتصنيع السيارات الكهربائية مستقبلا ، نظرا لاهمية الصناعة بدليل أن مبيعات السيارات الكهربائية كانت النقطة المضيئة الوحيدة للصناعة خلال انتشار جائحة كورونا؛ فوفقًا لوكالة الطاقة الدولية، تم تسجيل 3 ملايين سيارة كهربائية جديدة في عام 2020، بزيادة قدرها 41٪ عن العام السابق، ومن المرجح أن ترتفع مبيعات السيارات الكهربائية الجديدة بنسبة 51٪ عام 2022، وهو ما يمثل حوالي 9٪ من إجمالي مبيعات السيارات الجديدة، وبناء على هذه المعدلات الهائلة للنمو بحلول عام 2025 ستصل مبيعات المركبات الكهربائية إلى 8.7 ملايين سيارة، أي حوالي 19٪ من إجمالي السوق.
ودخلت خدمات جديدة ضمن تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية بحيث تقدم السيارة ما هو أكثر من مجرد سيرها، حيث يمكن للسيارة الكهربائية القادمة أن تزود المنزل بالطاقة حسب الموقع المتخصص في التكنولوجيا، Review Geek ، وبحسب الموقع فإن مدة تزويد المنزل بالطاقة تتوقف على قوة البطارية وحجم المنزل، ومقدار الطاقة التي تستخدمها في يوم عادي.
على سبيل المثال، يحتوي Chevy Silverado E على بطارية كبيرة بقدرة 200 كيلو وات في الساعة، وهي أكبر من معظم السيارات الكهربائية الموجودة في السوق اليوم، وفقًا لوكالة حماية البيئة وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، تستهلك الأسرة الأمريكية المتوسطة حوالي 893 كيلو واط في الساعة شهريًا ، أو 30 كيلو واط في الساعة يوميًا.
وعند إجراء العمليات الحسابية ، عند 30 كيلو واط في الساعة في اليوم ، يمكن لبطارية سيلفرادو التي تبلغ 200 كيلو واط في الساعة تشغيل متوسط المنزل لمدة ستة أيام تقريبًا.
ومع ذلك، ستختلف أرقام العالم الحقيقي بسبب فقدان الطاقة من التيار المستمر إلى التيار المتردد ، وعوامل أخرى.
وأضاف الموقع أنه بعد ذلك ، تتمتع العديد من السيارات الكهربائية الأخرى بقدرات بطارية أصغر بكثير ، غالبًا ما تكون حوالي 70 كيلووات في الساعة، ما يعني أنه يمكنك الحصول على طاقة لمدة يوم أو يومين ، طالما أنها تدعم الشحن ثنائي الاتجاه.
وفيما يتعلق بالسيارة الكهربائية المصرية التي سيتم تدشينها قريبا ، أشار المهندس هانى الخولى الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لشركة النصر للسيارات في تصريحات سابقة لـ" اليوم السابع" أن السيارة الكهربائية من مزاياها عدم احتياجها صيانة على غرار السيارات التقليدية، كما يمكن استرداد قيمتها خلال سنتين، أي في حالة قطع مسافة 200 ألف كيلو متر ، لافتا إلى أن هذا التوفير يتم حال مقارنة الانفاق على سيارة تقليدية لكدة سنتين مقابل السيارة الكهربائية ، حيث أن صيانة السيارة الكهربائية لا تمثل إلا 25% من قيمة الصيانة للسيارة العادية.
وتستهلك السيارة نحو 60 جنيها للسير 400 كيلو، مقابل نحو 350 جنيها ببنزين 92، وهذا فارق كبير في التوفير يبلغ نحو 300 جنيه وزيادة حال استخدام بنزين 95 ، بخلاف توفير قيمة الزيوت والأعطال للسيارات التقليدية.
من جانب آخر أشار الموقع إلى أن جميع المركبات الكهربائية تخزن على الطريق أطنانًا من الطاقة في البطارية ، لكنها تفتقر إلى الأجهزة والميزات المناسبة لنقل كل طاقة البطارية إلى مكان آخر، لذلك بالنسبة لمعظم مالكي المركبات الكهربائية ، الإجابة هي لا ، لا يمكنك تزويد منزلك بالطاقة من EV. ومع ذلك ، فإن السيارات الجديدة مثل Chevy Silverado E و Ford F-150 Lightning تتميز بشحن ثنائي الاتجاه ويمكنها مشاركة طاقة البطارية هذه.
واستعرض الموقع بعض التفاصيل الإضافية حول كيفية عمل هذه التقنية، وكيف يمكن تحويل السيارة الكهربائية إلى مولد كهربائي ، والمدة التي يمكن أن تعمل بها المركبة الكهربائية في منزلك.
لنفترض أنك تريد استخدام سيارتك الكهربائية كمولد وتزويد منزلك بالطاقة في حالة الطوارئ أو انقطاع التيار الكهربائي أو المواقف الأخرى مثل التي رأيناها في كاليفورنيا أو تكساس.
في هذه الحالة، تحتاج إلى EV أحدث يدعم الشحن ثنائي الاتجاه. وبينما نعم ، من الناحية الفنية ، كان لدى نيسان برنامج Leaf to-home ، بشكل عام ، ستحتاج إلى EV جديد.
ومن المحتمل أن تكون هذه واحدة من أكبر نقاط البيع للمركبات الكهربائية الجديدة في المستقبل القريب.
إذن ماذا تعني هذه الكلمة؟ يعني الشحن ثنائي الاتجاه أن سيارتك أو شاحنتك الكهربائية يمكنها إرسال طاقة البطارية في كلا الاتجاهين، لذلك بدلاً من تلقي الطاقة من الحائط فقط ، يمكن أن يرسلها مرة أخرى إلى منزلك أو الشبكة.
قد ترى هذا أيضًا مدرجًا على أنه تقنية "V2H" أو "V2G" ، والتي تعني من مركبة إلى منزل ومن مركبة إلى شبكة، في كلتا الحالتين ، فإنهم جميعًا فكرة متشابهة ، وهي مشاركة طاقة البطارية من السيارات الكهربائية مع الأجهزة الأخرى.
ووقعت جي إم سي وشيفروليه شراكة في كاليفورنيا لتشغيل برنامج تجريبي حيث يمكن للشاحنة الكهربائية سيلفرادو إي الجديدة تزويد المنازل أو حتى المساعدة في إعادة الطاقة إلى الشبكة خلال أوقات التحميل القصوى. يسميها بعض مصنعي السيارات سيارة لكل شيء ، مثل Hyundai IONIQ 5.
وأشار الموقع إلى أن أول شاحنة كهربائية بشحن ثنائي الاتجاه هي Ford F-150 Lightning. تم دمج هذه التقنية في الشاحنة ، مما يسمح لها باستخدام البطارية المدمجة لتشغيل الأدوات في موقع العمل أو في منزلك في حالات الطوارئ.
ومع ذلك، ستحتاج إلى أكثر من مجرد مركبة لتزويد منزلك بمركبة كهربائية، سيحتاج المالكون إلى نظام شحن مطور ، وهو صندوق طاقة يمكنه تحويل تيار التيار المستمر من السيارة إلى طاقة تيار متردد قابلة للاستخدام لمنافذ الحائط في المنزل ، ودفع للكهربائي لتوصيل كل شيء بأمان، إنه أغلى من شاحن EV التقليدي ، وهذا أمر مؤكد.
ونظرًا لأن Ford F-150 Lightning هي واحدة من أولى المركبات ذات الشحن ثنائي الاتجاه، فسنستخدمها كمثال، تبيع شركة Ford بالفعل ما تسميه Ford Power Station Pro ، وتضيف 1300 دولار إلى منزلك.
حيث يتطلب توصيل F-150 Lightning بمنزلك محرك Ford Charge Station Pro بقدرة 19.2 كيلو وات ، والذي يأتي بشكل قياسي في الطرز ذات النطاق الواسع ويكلف إضافية على الطرز الأساسية.
وستكون جاهزًا تمامًا بمجرد توصيل الأسلاك بمنزلك للتعامل مع الشحن ثنائي الاتجاه. بينما تتواجد إمكانات V2H الآن ، نتوقع الانتظار بعض الوقت قبل أن تبدأ في رؤية اعتماد واسع النطاق. ومن الجدير بالذكر أيضًا أن المنازل القديمة قد لا تحتوي على أسلاك قادرة على التعامل مع التيار العالي القادم من المركبات.
وأوضح الموقع انه في الأساس ، لا تزال تقنية جديدة ومعقدة وليست سهلة مثل شراء سيارة كهربائية جديدة والحصول على جميع أجهزة الشحن المطلوبة، ومع ذلك ، هذا هو المستقبل ، ونتوقع أن تدعم معظم المركبات الكهربائية الجديدة هذه الميزة.
بالإضافة إلى ذلك، تمتلك Tesla تقنية Powerwall الخاصة بها ، والتي تخزن الطاقة المسحوبة من الألواح الشمسية على السطح. هذه تقنية مختلفة تمامًا Tesla Powerwall هو نظام تخزين للبطارية الاحتياطية رائد في الصناعة لمنزلك بالكامل ، لكنه لا ينفد من سيارة Tesla.
وعلى صعيد مبيعات السيارات استحوذت الصين على حوالي 51٪ من سوق السيارات الكهربائية العالمية في عام 2019، ولكن من المرجح أن تتقلص حصتها إلى 44٪ مع نهاية عام 2021، فقد كانت الحكومة الصينية قبل الوباء تخطط للتخلي التدريجي عن مخطط الدعم الذي دام عقدًا من الزمن للسيارات الكهربائية الجديدة بحلول نهاية 2020 ثم تم تأجيل الخطة حتى عام 2022، لكن الحكومة قررت خفضها بنسبة 10٪ في عام 2020، و20٪ في عام 2021 وبنسبة 30٪ في عام 2022، وقد بدأ المصنِّعون المحليون يفقدون قوتهم أمام المنافسين الغربيين مثل شركة "تسلا"، مع تزايد عمليات إطلاق المركبات الكهربائية.
وفي الوقت نفسه، نمت سوق السيارات الكهربائية في أوروبا بنسبة 170٪ في عام 2020، حيث استغلت الحكومات الوباء كفرصة لزيادة دعمها للمركبات الكهربائية، ومن المتوقع أن تتفوق السوق الأوروبية على السوق الصينية حيث تقدم دول الاتحاد الأوروبي والرابطة الأوروبية للتجارة الحرة والمملكة المتحدة الآن مجموعة من إعانات الشراء والحوافز الضريبية، وقامت الحكومة الألمانية بتمديد الدعم على مشتريات السيارات الكهربائية حتى عام 2025.
وأنفق المستهلكون 120 مليار دولار أمريكي على شراء السيارات الكهربائية في عام 2020، بزيادة قدرها 50٪ عن عام 2019، والتي تنقسم إلى زيادة بنسبة 41٪ في المبيعات، 6٪ زيادة في متوسط الأسعار، ففي عام 2020، كان متوسط السعر العالمي للسيارة الكهربائية حوالي 40 ألف دولار أمريكي، و50 ألف دولار أمريكي للسيارة الكهربائية الهجينة، وأنفقت الحكومات في جميع أنحاء العالم 14 مليار دولار أمريكي على حوافز الشراء المباشر والخصومات الضريبية للسيارات الكهربائية في عام 2020، بزيادة قدرها 25٪ .
