سرد المؤرخ المعروف شهاب الدين النويرى الذى سمى النويرى نسبة إلى قرية النويرة بمحافظة بني سويف والذى ولد سنة 677هجرية، ودرس في القاهرة وتحديدا بالأزهر ، وتخصص في دراسة الحديث والسير والتاريخ ضمن موسوعته الكبرى نهاية الأرب في فنون الأدب تاريخ البشرية منذ سيدنا آدم مرورا بمراحل التاريخ الإسلامى المختلفة.
ومما رواه في موسوعته عن أخبار شهر رمضان واقعة عجيبة تمثلت في صوم أهل غرناطة 26 يوما فقط في رمضان ببعض السنوات حيث قال "من غريب ما وقع في شهر رمضان ما حكاه ناصر الدين محمد بن عليا بن محمود بن سُليمة الأغرناطي أن أهل أغرناطة (غرناطة) صاموا في بعض السنين شهر رمضان ستة وعشرين يوماً، وذلك أن الغيوم تراكمت عندهم عدة شهور قبل شهر رمضان، فاستكملوا عدتها، وصاموا شهر رمضان بعد استكمال شعبان وما قبله. ومن عادة أغرناطة أن أهلها يحتفلون في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان (وهي ليلة القدر) يوقدون المآذن كما تفعل أهل مصر والشام في نصف شعبان، فلما صعدوا ليوقدوا المآذن- على عادتهم- أقلعت الغيوم فرأوا الهلال، وهو هلال شوّال، فأفطر الناس وعيّدوا، وقضوا صيام أربعة أيام".
وروى عن علي بن أبي طالب أنه رضي الله عنه لما دخل شهر رمضان كان يفطر ليلة عند الحسن، وليلة عند الحسين، وليلة عند عبد الله بن جعفر، لا يزيد على لقمتين أو ثلاث، فقيل له، فقال: إنما هي أيام قلائل، يأتي أمر الله، وأنا خميص، فقتل من ليلته، في إشارة إلى أن عليا كرم الله وجهه أحس ساعته وأدرك اقتراب أجله وعلم بموعد قضائه قبل نفاد أمر الله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة