لا يتوقف دور الرياضة على المنافسة والصراع فقط، بل يمتد دورها لترسيخ قيم إيجابية وصحية بين اللاعبين والجماهير أيضاً، وأحياناً يمتد دورها إلى بناء علاقات أسرية مميزة سواء بين أبناء اللعبة الواحدة أو الألعاب المختلفة.
وشهد عام 1953 مولد أسطورة جماهير نادى الزمالك محمود سعد، بقرية الخانكة التابعة لمحافظة القليوبية، الذى أظهر شغفه بكرة القدم منذ طفولته، وقبل وصوله لسن السادسة عشر التحق سعد بناشئى نادى الزمالك لتبدأ مسيرته مع كرة القدم.
بدأ محمود سعد مسيرته مع كرة القدم فى وقت مبكر، ليكون ضمن ناشئى نادى الزمالك فى عام 1968، مع كوكبة من نجوم الزمالك فى تلك الفترة أمثال فاروق جعفر وعلى خليل وغانم سلطان، وسرعان من أثبت الشاب سعد نفسه في مركز المدافع، ليتم تصعيده للفريق الأول فى عام 1970 مع عدد من اللاعبين الصغار، لكن واجهته ظروف صعبة خلال تلك الفترة ، فتوقف النشاط الكروي في مصر أثناء حرب الاستنزاف، ليجد سعد ضالته فى السفر إلى لبنان والاحتراف هناك، وبعودة النشاط قرر سعد العودة لبيته، ويقيم به 7 أعوام بداية من عام 1975 وحتى عام 1981.
حقق محمود سعد أربع بطولات مع نادى الزمالك كلاعب، حيث فاز بكأس مصر مع النادى الأبيض خلال مواسم 75 و77 و79، كما فاز بقلب الدورى المصرى موسم 1977/1978.
لم يكن أحد يتوقع أن يعتزل المدافع سعد مبكرًا، لكن هذا ما حدث بحلول عام 1981، حيث تعرض سعد لإصابة ليقرر بعدها الاعتزال والانضمام للجهاز الفني في عام 1982.
حاول محمود سعد المدرب صنع تاريخ مع الزمالك، عجز عنه كلاعب كرة، فحقق ألقاب عدة مع نادى الزمالك، حيث فاز بقلب الدوري المصري مرتين، ولقب الكأس مرتين، والسوبر المصري مرة واحدة، كما استطاع حصد لقب دوري أبطال إفريقيا 3 مرات، وكأس إفريقيا للأندية أبطال الكؤوس مرة واحدة والسوبر الإفريقي مرة واحدة، والبطولة الأفروآسيوية مرتين.
الظهور الرسمي الأول لمحمود سعد مع نادى الزمالك كان أمام نادى الأوليمبى، والذى انتهى بفوز الزمالك بهدف دون رد، وعُرف بين جماهير نادى الزمالك بـ"وش السعد"، واكتشف عدد كبير من مواهب نادى الزمالك، على رأسهم حازم إمام ومحمد صبرى ومدحت عبد الهادى.