يكون هواة الفلك والمهوسون بالشهب، على موعد يومى الجمعة والسبت المقبلين 23-22 أبريل، مع زخة شهب القيثارة والتى ستزين سماء مصر والوطن العربى، وتحدث هذه الظاهرة سنوياً ما بين 16 إلى 25 إبريل، وتبلغ ذروتها في 22-23 وتُرى هذه الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة Lyra (القيثارة) .
وهي عبارة عن زخة عادية من الشهب وسميت بالبرشاويات لأنها - ظاهريا - كأنها تخرج من كوكبة برشاوش يعود سبب تزايد عدد الشهب في أيام معينة من العام إلى دخول الأرض أثناء حركتها المدارية حول الشمس ضمن منطقة مخلفات أحد المذنبات في أغلب الأحيان أو أحد الكويكبات في أحيان أخرى، حيث إن هذه المذنبات تدور حول الشمس وخلال هذه الدورات تخلف وراءها جسيمات صغيرة والتي تبقى سابحة في الفضاء ضمن مناطق معينة.
عرف العرب قديما الشهب والنيازك، واعتقدوا في تساقط النجوم ما يشير إلى وقوع أحداث جسام، مثل نشوب حرب وحصول كارثة طبيعية أو اقتصادية، ويذكر كتاب "العبادات الفلكية عند العرب قبل الإسلام: دراسة تاريخية" تأليف أدهام حسن فرحان العزاوى، فأن العرب اعتقدوا أن تساقط النجوم (النيازك والشهب" معناه فناء العالم وقيام الساعة، فقد حدث أن تساقطت النجوم بكثرة ففزعوا من ذلك وقالوا: "هلك من فى السماء فجعل صاحب الإبل ينحر كل يوم بعيرا وصاحب البقر ينحر كل يوم بقرة وصاحب الغنم كل شاه حتى أسرعوا فى أتلاف أموالهم فقالت قبيلة ثقف بعد أن سألت كاهناها عمرو بن أمية وعبد الليل، امسكوا على أموالهم فأنه لم يمت من فى السماء أليست معالمكم من النجوم كما هى الشمس والقمر كذلك.
فيما يشير كتاب "الكهانة العربية قبل الإسلام" تأليف توفيق فهد، أن العرب رأوا أيضا أن من بين العلامات التى بشرت بقدوم النبى، زيادة الشهب الساقطة من السماء، وكان أول من ساوره القلق منها حى من أحياء ثقيف، وكان منهم عمرو بن أمية بن علاج، أدهى العرب قاطبة وأنكرها رأيا، فسئل عمرو ذلك فأجاب: انظروا، إن كانت النجوم الساقطة هى معالم النجوم التى يستهدى بها على الأرض والبحر، والتى نستدل على أنواء الصيف لخير حياة البشر، فوالله إن ذلك سيكون طى العالم وموت المخلوقات، وإن كانت النجوم الساقطة هى نجوم أخرى، والنجوم الأولى سليمة، فسيكون ذلك لقصد من الله تجاه المخلوقات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة