قال الشيخ الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إننا نريد تجديدا للخطاب الدينى وليس تبديده، كما أننا نريد تعميرا لا تدميرا، لذلك دائما ما نرى الحد الفاصل ما بين الصحيح والقبيح، حتى نفعل الصحيح ونبتعد عن القبيح.
وأضاف مفتى الديار المصرية السابق، خلال حلقة اليوم السبت، من برنامج "مصر أرض المجددين"، والذى يقدمه الإعلامى عمرو خليل، والمذاع على فضائية ON TV، إن التجديد تكلمنا عنه كثيرا بأنه يشمل 5 أركان، الركن الأول هو ما أسميناه بالمنهجية، وهى معرفة طريقة التفكير المستقيم، هذه هي المنهجية فى أي علم من العلوم، الركن الثانى هي المعرفية، إذا ما ساهم أحد العلماء فى بناء المنهجية أو بناء المعرفية، وهى التعمق فى طبيعة العلم، أما الركن الثالث فهى قضية إدراك الواقع، والركن الرابع هي بناء النموذج المعرفى، أما الركن الأخير فهو الموقف من التراث فى مناهجه ومسائله.
وأشار الشيخ الدكتور على جمعة، إلى أن العلماء الذين سنسير معهم سنجدهم، واحدة من الخمس أركان، أو 2 منهم، أو جميعهم، يكون هذا العالم مجدد، أو لديه مشروع تجديدى، وان مصر أرض المجددين فعلا وليس وهما، مصر قدمت هؤلاء العلماء، وفى النهاية إذا جمعنا كل هذه المحاور سينشأ لدينا مشروع مصري ننطلق منه ونزيد عليه، ونرتبه ترتيب أخر، ونفعل ما يتواءم معه للحصول على النجاح والنتيجة فى هذا هذه الحياة الدنيا.
ويناقش البرنامج فكرة تجديد الخطاب الدينى وضروريات العصر، كما يسلط الضوء على أبرز الملفات التى تواجه هذا الملف فى مصر.
جدير بالذكر أن مفتى الديار المصرية السابق، يسلط الضوء خلال البرنامج على أهمية إدراك الواقع بعوالمه المختلفة لأنه ركن من أركان التجديد، حيث لم يكن تجديد التراث أمرًا مستحدثًا بل كان بدايته من أرض مصر، ليؤكد أن الهدف هو التجديد لا التبديد والتعمير لا التدمير، حيث يقدم البرنامج رحلة فكرية وإيمانية لتتبع خطوات أعلام التجديد فى مصر.