أشجع فرسان العصر الإسلامى.. عبقرية النبى محمد "القائد البصير"

السبت، 02 أبريل 2022 03:00 م
أشجع فرسان العصر الإسلامى.. عبقرية النبى محمد "القائد البصير" رسول الله
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يتعلق الكثير والكثير من الأطفال والشباب والكبار فى كل أنحاء العالم، بالأبطال الخارقين للطبيعة وذلك نظرًا لأنهم يتمتعون بقدرات خاصة تجعلهم يحاربون الأعداء من أجل انتصار الخير والقضاء على الشر، ولكن هل من الممكن أن نروى قصص حقيقة لأبطال وفرسان مسلمين خاضوا معارك كبرى من أجل نفس السبب الانتصار على الشر وتحقيق العدالة والخير لكى يعم السلام والإسلام فى كل الأنحاء.

ومن هنا سوف نستعرض خلال شهر رمضان المبارك، قصص أشجع فرسان المسلمين الذين لم يعرفهم الكثيرون، حيث إنهم خاضوا حروباً ومعارك منذ قديم الزمن، وقبل البدء فى سلسلة أشجع الفرسان، لابد من ألقاء الضوء على سيدنا محمد (ص)،  الذى يأتى فى مقدمة فرسان المسلمين الذين شاركوا فى الغزوات الإسلامية.

النبى محمد "القائد البصير"

نتناول في عرضنا هذا ملامح من العبقرية العسكرية للرسول عليه الصلاة والسلام التي أوردها الكاتب الأديب العقاد في الفصل الثالث من كتابه "عبقرية محمد" حيث تناول عبقرية محمد العسكرية التي برزت في شخصيته القيادية، فكان قائداً فذاً وبحكم كون دين الإسلام ليس دين قتال لم يكن النبي رجلًا مقاتلًا يطلب الحرب للحرب، أو يطلبها وله مندوحة عنها، ولكنه مع هذا كان نعم القائد البصير إذا وجبت الحرب ودعته إليها المصلحة اللازمة، يعلم من فنونها بالإلهام ما لم يعلمه غيره بالدرس والمرانة، ويصيب في اختيار وقته وتسيير جيشه وترسيم خططه إصابة التوفيق وإصابة الحساب وإصابة الاستشارة.

فهو يتجنب مواجهة العدو، لكن عندما يستوجب الجهاد نجد أن الرسول يحسن فنون الحرب، ونقطة البدء عنده ما قاله القرآن الكريم" وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين"، ثم هو يصبر على الأذى، ويقدم البرهان، ويطلب من الكافر أن يعرض حجته: "قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين".

ويؤكد العقاد، أن خصائص العظمة العسكرية لنبي الله محمد في أثناء حروبه لا توصف وينبغي أن تدرس للقادة أنفسهم، ويقول: «هو قائد بلا نظير عندما تنعقد المقارنة بين المعارك القديمة والمعارك العصرية، وهو شجاع يجمع بين فضيلة الطيبة وفضيلة الإقدام والثباب، عبقريته ترضاها فنون الحرب، وترضاها المروءة وترضاها شريعة الله والناس، وترضاها الحضارة في أحدث عصورها، ويرضاها المنصفون من الأصدقاء والأعداء.

ولخص العقاد عبقرية النبى محمد فى الفنون الحربية بالأتى:

أولا: توجيه الهمة لإضعاف قوة العدو العسكرية بأسرع ما يستطيع من دعوة وبرهان وجهاد.

ثانياً: لاعتماد على القوة المعنوية بالإيمان والعزم والعقيدة.

ثالثاً: توجيه الهمة لمواجهة الجيش والبعد عن الغدر بغير المقاتل.

رابعاً: مشاورة الأصحاب والقادة، وقد فعل هذا رسول الله في كل حروبه.

خامساً : الحذر والاستطلاع لكسب المعارك، وإرسال العيون للتعرف إلى قدرات الخصم.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة