تمر اليوم الذكرى الـ 182 على ميلاد الأديب الفرنسي الكبير إميل زولا، إذ ولد في 2 أبريل 1840، وهو أديب وروائي فرنسي من ألمع النجوم التي تألقت في سماء الأدب العالمي في القرن التاسع عشر، ثم أصبح بعد ذلك رائد المذهب الطبيعي للأدب في فرنسا، وقد جاهد لنشر أفكاره على وجوب قيام الرواية على التفكير العلمي والوصف الدقيق للمجتمع، وكان من المتحمسين للإصلاح الاجتماعي.
كلمة زولا معناها كتلة من الأرض وكان هذا الاسم يصدق على إميل فهو ابن الأرض يحب كل مخلوق عادي يخرج من صميمها. وكان إنسان تجري في عرقه دماء مختلطة، فجدته إغريقية، وأمه فرنسية وأبوه إيطالي، وقد كان والده مهندس مدني، ويعمل في مجال حفر القنوات وتوفي مبكرا من عمر إميل زولا وتولت والدته تربيته. ونال تعليما متقطعا إلى أن التحق في كلية إكس، وكان طالبا مجدا وبدأت عليه علامات الكتابة الأدبية وبدأ يكتب القصص التمثيلية. بعدها ذهب إميل زولا إلى باريس ووجه معظم هدفه للشعر والأدب.
وخلال سنوات حياته الأولى، كتب إميل زولا العديد من المقالات والقصص القصيرة، وتوفي زولا مختنقا بأوكسيد الكربون الذي انبعث عندما توقفت إحدى مداخن المنزل، وكان عمره 62 عاماً، وشك البعض في اغتياله على يد أعدائه بسبب محاولاتهم السابقة لنيل ذلك، ولكن لم يتمكن أحد من إثبات ذلك.
مثلما عشق زولا الأدب والكتابة ونجح فيهما، كانت هواية التصوير الضوئي فكان يستمتع بالتقاط الصور ويظهرها بنفسه، وقد أحب زولا التصوير الضوئي عام 1888 بمدينة "رويان" عن طريق أحد الصحفيين، فنال التصوير إعجابه، وسعى من أجل اقتناء العديد من آلات التصوير، وبحث عن الجديد من ألان، وامتلك زولا عدد من مختبرات التصوير بسبب شغفه بهذه الهواية، كما عشق تصوير المشاهد اليومية البسيطة وغيرها من المشاهد.
توفي زولا في 29 سبتمبر 1920 مختنقا بأول أكسيد الكربون الذي انبعث عندما توقفت إحدى مداخن المنزل. وكان عمره حينها 62 عاما، ودفن زولا في البداية في مدافن مونتمارتر في باريس، ولكن في 4 يونيو 1908، أى بعد ما يقرب من الست سنوات بعد وفاته نُقلت رفاته إلى البانثيون (مقبرة العظماء) بباريس، حيث دفن في سرداب مع فيكتور هوجو.