يؤدى المسلمون حول العالم تلك الأيام فريضة الصوم، بعد حلول شهر رمضان المبارك، وهى فريضة، وواحدة من أركان الإسلام الخمسة، حيث يجتمع الملايين من المسلمين يومياً طوال شهر رمضان المبارك لأداء فريضة الصيام وطاعة الله وصلاة التروايح.
وسبق المسلمين فى الصيام عدد من الحضارات والثقافات الأخرى، وكان لكل حضارة طقوسها الخاصة التى فرضتها عليه بيئتها، ولعل القدماء المصريين كانوا أحد تلك الحضارات التى عرفت الصيام.
القدماء المصريون عرفوا الصيام للتقرب للآلهة وتهذيب نفوسهم من أية مخالفات أو ذنوب اقترفوها، الفراعنة كانوا من أقدم الشعوب التى عرفت فكرة الامتناع عن الأكل والشرب للحصول على البركات ورضا الآله، فخادم المعبد كان يصوم 7 أيام متتالية من غير ماء قبل أن يلتحق بالمعبد وقد تمتد فترة الصيام إلى اثنين وأربعين يومًا كان يبدأ صيام الفراعنة من طلوع الشمس إلى غروبها، إذ يمتنعون عن تناول الطعام ومعاشرة النساء.
وبحسب عدد من الدراسات، انقسم طقس الصوم على مدار الأسرات الفرعونية المختلفة إلى صومين، الصوم الأول كان يخص طبقة الكهنة فقط، بهدف التقرب من الآلهة وتهذيب النفس، وتراوحت فترة الصوم ما بين 7 أيام و42 يوماً بحسب الهدف المرجو من الكاهن، وقبل أن يلتحق بالمعبد، كان يصوم الكاهن 7 أيام دون مياه، وفي صوم الـ42 يوما كان يبدأ الطقس منذ طلوع الشمس وحتى الغروب بالامتناع عن تناول الطعام وشرب المياه، وفي بعض الأوقات كان يُمنع تناول اللحوم في أول 10 أيام من صيام الـ42 يوماً عند الكهنة.
وخصص الصيام الثاني لباقي طبقات الشعب، وحددت أوقات صيام الشعب في فصل الفيضان، بالصوم 4 أيام من كل عام، وتبدأ فترة الصوم في الأسبوع الأول من الشهر الثالث من فصل الفيضان.