رصدت عدسة اليوم السابع حرص المسحراتي مصطفى طايل من حي ميت علوان على ايقاظ أهالي عدد من أحياء مدينة كفر الشيخ، لتنزل طعام السحور في أول ليل من ليالي شهر رمضان المبارك، في حي ميت علوان وتقسيم 2 وحي الـ47 وغيرهم من الأحياء شرق كفر الشيخ.
قال مصطفى طايل، أنه ممتهن هذه المهنة من 60 سنة، أنه ورث تلك المهنة من أجداده ومن والده رحمه الله، وسيورثها لأنجالها، لأنه يرى أن ي ممارسة هذه المهنة فيها ثواب كبيرفي الحرص على إيقاظ الصائمين ليتناولون طعام السحور، وأداء صلاة الفجر.
وأضاف طايل، المهنة ورثتها عن والد، ووجد فيها روحه، لما وجده من محبة في قلوب الناس أثناء مروره في أوقات السحر لإيقاظهم. ووالده أوصاه بألا يترك هذه المهنة ما حيا، لأنها خلقت لهم سمعة طيبة، خاصة بعد وفاة أغلب من كانوا يعملون في مهنة المسحراتي ، واندثارها في عدد من المدن بعد التقدم التكنولوجي الكبير".
وقال طايل ،الشروط الواجب توافرها في المسحراتي ، لا بد أن يكون صوته جميلاً، حتى يلقى قبولاً واستحساناً لدى الناس، وإلا سيكون مصدر إزعاج، وأن يحفظ عن ظهر قلب مجموعة من التواشيح والمواويل والأبيات الصوفية ليشدو بها على نقر الطبل.
وأضاف، ولا بد أن يكون من أهل الحي والأحياء القريبة من الحي الذي يقيم به، التي يعمل بها، وأن يلم إلماماً كاملاً بأسماء المواطنين في الأحياء، لأنه ينادي عليهم، ويُحدث تفاعلاً معهم، كذلك يشترط أن يكون أميناً مع الناس، طالما استأمنوه على إيقاظهم لتناول السحور، فلا بد أن يسرع في ذلك قبل أذان الفجر بوقت كاف كساعتين على الأقل.
وقال طايل، إن مروره يحيي في نفوس المواطنين أجواء رمضان خلال الطفولة، ويضفي روحاً من البهجة لدى الكبير والصغير. مشيراً إلى أنهم ينتظرونه ليس بهدف الاستعداد للسحور فحسب، بل للاستمتاع بصوته الجميل بالتواشيح الدينية، ويلتف حوله الاطفال كل منهم يحب أن يسمع أسمه على دقات الطبل.
ده أقدم مسحراتى فى كفر الشيخ
