حذرت روسيا، اليوم الأربعاء، فنلندا والسويد عبر القنوات الثنائية، من عواقب انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسى "ناتو".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في تصريح نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن بروكسل، تحت رعاية الولايات المتحدة، جذبت البلدين المذكورتين إلى هياكلها منذ فترة طويلة.
وأضافت أنه تم اتخاذ تدابير لجذبهما فعليًا، موضحة أنه لا يوجد شيء جديد هنا.
وأوضحت الدبلوماسية الروسية أن الشيء الآخر هو، أنه إذا اتبعا هذا المسار، فسيغير بالطبع الوضع الجيوسياسي في أوروبا، في الجوار المباشر لبلدنا.
واختتمت تصريحاتها قائلة: لقد قمنا بجميع تحذيراتنا علنًا ومن خلال القنوات الثنائية. إنهما يعرفان ذلك، ولن يكون هنالك مفاجأة، إذ تم إبلاغهما بكل شيء وما الذي سيؤدي إليه انضمامهما.
وفى وقت سابق، كشف المتحدث الصحفى باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، ديمترى بيسكوف، عن أن بلاده قدمت إلى أوكرانيا مسودة وثيقة واضحة الصياغة لحل الأزمة، مؤكدًا على أن الكرة الآن في ملعب كييف.
وقال بيسكوف - فى إحاطة صحفية اليوم الأربعاء، إن "الجانب الأوكراني ينحرف باستمرار عن الاتفاقات، التي سبق أن قدمها، ويغير كلماته باستمرار"، مشيرا إلى أن هذا له عواقب وخيمة للغاية.
وأضاف "في الوقت الحاضر تم تسليم مسودة مقترحات إلى الجانب الأوكراني، والتي تتضمن صيغًا واضحة ومفصلة تمامًا للحل، والكرة في ملعبهم"، لافتا إلى أن بلاده تنتظر إجابة من كييف.
فى سياق متصل، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إنه يتعين على أجهزة إنفاذ القانون الروسية التحقيق في المعلومات المضللة التي يتم نشرها حول الاستخدام المحتمل للبلاد للأسلحة النووية، والتي أسيء تفسيرها عدد من القنوات عبر "تليجرام".
ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن زاخاروفا قولها: "هذه المسألة، بالمناسبة، يجب أن تستكشفها جهات إنفاذ القانون. لدينا كل التشريعات الممكنة، التي تمكن وكالات إنفاذ القانون من النظر في القصة فيما يتعلق بالقانون الذي يتم انتهاكه، أي القوانين الروسية هذه أخبار كاذبة لا تتعلق فقط بأمن بلادنا لأنه تم ذكر السلاح النووي".
وأضافت المتحدثة أن "روسيا فقدت الثقة في الجانب الأوكراني المفاوض فيما يتعلق بالوضع الأوكراني"، مشددة على أن واشنطن والناتو يديران العمليات وليس زيلينسكى.
وتابعت زاخاروفا - تعليقا على المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم /الأربعاء/ - أنه "لا توجد ثقة تجاه هؤلاء الأشخاص وفقدنا الثقة تجاههم منذ فترة طويلة"، مشيرة إلى أن روسيا كانت مستعدة وتتوقع أن تتصرف أوكرانيا بشكل غير متسق خلال المفاوضات، مؤكدة أن رئيس أوكرانيا لا يسيطر على الوضع في البلاد.
في سياق آخر، أبلغت السفارة الروسية في "فيينا" الحكومة النمساوية بانزعاجها من تلطيخ كنيسة روسية في ولاية النمسا السفلي بشعارات مناهضة للحرب مما أرهب المصلين بالتزامن مع احتفالات أسبوع الآلام وعيد القيامة.
وذكر بيان للسفارة الروسية في "فيينا"، اليوم الأربعاء، بأنها تشعر بخيبة أمل شديدة بسبب الشعارات المناهضة للحرب التي قام بها مجهولون على سور كنيسة أرثوذكسية روسية في ولاية النمسا السفلى والتي تضمنت جملتين وهما: "يسقط بوتين" و"أوقفوا الحرب".