أكد المهندس حازم الجندى عضو مجلس الشيوخ ومساعد رئيس حزب الوفد، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قدم لمصر العديد من المشروعات والإنجازات الهامة منذ قدومه إلى حكم البلاد، إلا أن أهم مشروع بالنسبة لمصر هو مشروع " استعادة الأمن في الشارع المصري" موضحا أنه لا يمكن أن نطلق مصطلح دولة على أي بلد لا تنعم بالأمن.
وقال "الجندى" في ندوة "اليوم السابع"، أن العاصمة الإدارية الجديدة في مصر وما تضمه من تخطيط ذكى وإنشاءات متطورة للغاية تضاهى كبريات المدن العالمية في العصر الحديث بما فيها "دبى" لافتا إلى أن الإعلام في مصر مقصر في شرح أهمية المشروعات القومية ومشروعات البنية التحتية للمواطنين لما تحمله من أهمية بالغة في جذب الاستثمارات الخارجية وتشجيع رجال الأعمال والمضى قدما نحو تنمية شاملة لربوع البلاد.
ما هي الأسباب التي قررت من خلالها دخول عالم السياسة؟
أنا عشت خارج مصر حوالى 30 عاما ، ولم أنقطع عنها فكنت أعود إليها في زيارات بشكل دورى، وحينما قررت العودة للاستقرار في مصر كان كل ما يجول في خاطرى هو كيفية أن أخدم مصر و أنقل خبراتي لبلدي من خلال أي سياق أو إطار، وهنا لا أتحدث فقط عن خبراتى كمهندس وإنما عن خبراتى الحياتية بشكل عام، فحينما تكون خارج مصر تفكر بشكل مختلف وترى مصر بعيون مختلفة متطلعة لرؤية مصر في أجمل حال، وبطبيعة الحال تكون المقارنات حاضرة بين مكان إقامتك وبلدك وتتطلع لرؤية بلدك بشكل مختلف ، فعلى سبيل المثال في تجربة "دبى" ، فهناك من استقدم خبرات من الخارج واستشاريين من أجل تخطيط النجاح ولم يتحرج من ذلك ، وأنا نفسى كنت أخدم مصر وأفيدها وهذا هو السبب الأهم الذى جعلنى أن أنضم إلى حزب و أمتهن السياسة، كى أستطيع المساعدة والعمل من خلال أي كيان سياسي لنقل تجاربي وخبراتي التي شاهدتها في الخارج إلى مصر.
هل تفكر في الاستثمار وإقامة مشروعات اقتصادية في مصر خلال الفترة المقبلة؟
هدفى ليس الاستثمار بقدر ما أستهدف مساعدة الدولة مع زملائي النواب غرفتي البرلمان في تحسين البيئة الجاذبة للاستثمار وتطوير البلاد بشكل عام، وحقيقة الأمر أن هناك العديد من المشروعات الهامة والحيوية والتاريخية للحقيقة التي يتم إنشائها في مصر حاليا فمثلا مشروعات الطرق التي تتطور بسرعة فائقة والخدمات الشاملة أمر هام وحيوى جدا كبنية تحتية لتشجيع الاستثمار، وهنا أود ان أشير إلى أن الإعلام مقصر بشكل كبير في شرح أهمية مشروعات الطرق أو المشروعات التي تخص البنية التحتية، وأهميتها لدفع عجلة الاقتصاد فهناك أناس بسطاء يجب أن يتم شرح الأمر كاملا لهم وتعريفهم بالاستفادة التي تعود على البلاد من المشروعات القومية، وماهو العائد عليهم أيضا.
هل هناك تشابه في التنمية التي حدثت في دبى وما يحدث في مصر من تطوير حاليا؟
لا نستطيع أن نقارن بين دبى ومصر ، حيث لا يجب أن نقارن بلد تنشأ من جديد ببلد قائم بالفعل لكن لو ستتحدث على المقارنة الحقيقية من الممكن أن نتحدث عن العاصمة الإدارية الجديدة ودبى، فالمقارنة الحقيقية والعادلة تكون بمقارنة العاصمة الإدارية بمدينة دبى، وكذلك المدن الجديدة كلها كمدينة العلمين لأن هذه المدن يتم إنشائها على أحدث طراز، وتتمتع بالبنية التحتية الجديدة والنظم الذكية وغيرها من المقومات التي تمتلكها المدن الجديدة التي ينشأها الرئيس عبد الفتاح السيسى حاليا.
لماذا اخترت حزب الوفد للدخول من خلاله عالم السياسة؟
حينما قررت الدخول لعالم السياسة فكرت في الانضمام لحزب للعمل من خلاله، وكان يجول في خاطرى والدى وأجدادى الذين كان لهم علاقة مباشرة بحزب الوفد وكان لهم كثير من الأصدقاء أعضاء مسئولين في حزب الوفد أيضا وهو أول حزب جاء في خاطرى لهذا السبب، ولحزب الوفد مكانة خاصة عند كافة المصريين
حضرتك تقدمت باقتراح برغبة لشطب الأحزاب غير الممثلة في البرلمان؟... ما وجهة نظرك؟
عاوز أسأل سؤال هو الحزب عبارة عن إيه..رخصة أو مكتب أو عمل في الشارع،، لو هو عبارة عن ورقة أو مجرد مكتب أو يافطة يبقى يصبح بلا قيمة، فالحزب الفعال يجب أن يكون له تواجد في الشارع وأجندة يعمل على تنفيذها، وينبغى أن يكون له قواعد في القرى.
فعلى سبيل المثال يجب أن يكون لكل حزب مقرات على مستوى الجمهورية وهذه المقرات تكون فعالة ويشعر الحزب بالمواطنين ويقوم على نقل ما يفكر فيه المواطنين ونبض الشارع إلى المستويات الأعلى سواء حزبيا أو في البرلمان، حتى يتم العمل مع الحكومة لتنفيذها ومن ثم يجب أن يتم شطب الأحزاب غير الفعالة، أو على الأقل تندمج.
وعندما تتحدث مثلا عن حزب الوفد في الشارع فستجد كل الناس يعرفون من هو حزب الوفد أما هناك أحزاب لا أحد يعلم عنها شيئا.
هل تتوقع أن الدكتور عبد السند يمامة سينجح في إدارة الوفد؟
نتمنى للدكتور عبدالسند كل التوفيق في إدارة حزب الوفد، وهو رجل وطني ووفدي مخلص، وحزب الوفد كان يمر بوعكة صحية ، وهذه الوعكة عرفنا ماهية أسبابها، والدكتور عبد السند يحاول حاليا العمل على حلها، وهنا لا أتحدث عن الإدارة التي كانت مسئولة عن حزب الوفد قبل الانتخابات الأخيرة، ولكن هناك مجموعة من العوامل التي أدت إلى هذه الأزمة، لعل أبرزها على سبيل المثال المشكلة المالية التي يعانى منها الحزب وأعتقد لو تم حلها سيبدأ الحزب في المضي قدما على الطريق الصحيح.
من وجهة نظر حضرتك ما هي أهم خطوات الإصلاح داخل حزب الوفد؟
بعد 25 يناير حدث تغيرا كبيرا لدى الشارع المصرى فيما يتعلق بالسياسة العامة وثقافة الاختلاف، وأصبح هناك اختلاف كبير في الرؤى كذلك تغيرت النظرة تجاه الحياة السياسية ، والأهم من الحديث عن المشكلات هو اللجوء لحل المشكلات، فعلى سبيل المثال ،رئيس حزب الوفد الحالي لديه خطة لتطوير حزب الوفد وسيبدأ في تنفيذها على الفور وسنقدم له كل الدعم اللازم لذلك.
كيف تقيم فترة ولاية المستشار بهاء أبو شقة فى رئاسته لحزب الوفد؟
من الصعب أن أتحدث عن تقييم كامل لهذه الفترة خاصة وأننى انضممت لحزب الوفد منذ عامين فقط ولكن أنا أحترم المستشار بهاء أبو شقة وتاريخه داخل حزب الوفد، وهو قامة قانونية مصرية كبيرة بالقطع.
من وجهة نظر حضرتك..كيف تقيم أداء مجلس الشيوخ حاليا؟
من وجهة نظرى أن الإعلام مقصر في إبراز دور مجلسى النواب والشيوخ في الوقت الحالي، ودور مجلس الشيوخ هو الوقوف على ماهية التشريعات قبل أن تصدر بشكلها النهائي من مجلس النواب، فكلمة الشيوخ تعنى أهل الخبرة، ودور المجلس هو الوصول بالتشريعات إلى أفضلها حتى تخرج للمجتمع بشكل يليق به ويمكن تطبيقه بما فيه صالح البلاد وأن يتماشى مع نصوص الدستور ومصلحة المواطنين وأى قانون يخرج فهو ملزم لكل المواطنين ومن ثم فأى تشريع يجب أن يأخذ وقته حتى يخرج للنور بصورته الصحيحة.
وهناك تكامل بين أعضاء مجلسى الشيوخ والنواب من أجل خدمة المواطنين والأمر لا يتقصر على التشريع بل هناك خدمات مباشرة ومصالح تخص المواطنين كل في دائرته نقوم على حلها معا.
ما رأيك في توصيات مجلس الشيوخ بشأن أزمة الزيادة السكانية؟
أود أن أوضح أننى أتبنى بشكل كبير قضية الوعى وهى على رأس أولوياتى، وعندما أتحدث الوعى فهى قضية ترتبط بكل الملفات والقطاعات، وحقيقة الأمر أن قضية السكان لن تحل بدون الوعى، ونحتاج بشكل واضح لتوعية المواطنين بالزيادة السكانية ومخاطرها على الاقتصاد ومعدل النمو، وهنا نشدد أن الإعلام له دور كبير في هذا الأمر.
هل أنت راض عن أداء الحكومة في هذا الملف؟
أعتقد أن لدينا الآن حكومة تعمل بشكل جيد للغاية، فنحن لم نر منذ فترات طويلة وزراء يتواجدون في مكاتبهم من الساعة السادسة صباحا يوميا، ويعملون حتى آخر الليل، نختلف أو نتفق على أدائهم في بعض القضايا أو الملفات لكن لا يجب أن ننكر أنها تقدم كل ما لديها من جهود لصالح البلاد.
كذلك أود أن أنوه على الدور الذى يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسى في كل الملفات، وحقيقة الامر أن المصريين يصدقون الرئيس ويلتفون حوله، ففي 30 يونيو لما الرئيس السيسى قال للناس انزلوا في الشارع، الناس نزلت لأنها صدقت الرئيس والتفت حوله جميعا.
من من الوزراء يعجبك أداؤه ومن لديك ملاحظات عليه؟
يعجبنى أداء وزيري الكهرباء والبترول فهم يقومان بعمل مميز للغاية في الملفات الموكلة إليهم، أما بالنسبة لآداء وزارة التنمية المحلية فلدي ملاحظات على آداء الوزير، خاصة وأن هذه الوزارة ترتبط مباشرة بالناس وتحتاج لمزيد من الحكمة والجهد في إدارة ملفاتها ، ووزارة التنمية المحلية مسئولة عن الشارع المصري، وهو أول ما ترى عيني صباحا و أنا نازل عملي، و أول مايراه ضيوف مصر، و إذا كان الشارع غير نظيف يؤثر سلبا على كل شئ.
كيف ترى مبادرة حياة كريمة وتأثيرها على الشارع المصرى؟
مبادرة حياة كريمة اتخذت شعارها من كلمتين ،الحياة وهى حق مكتسب لكل الناس، أما الكريمة فهذه هي الكلام كله، فهذه المبادرة مثل الحلم الذى لم يتحدث فيها أي رئيس في السابق لكنها الآن أصبحت واقع ، فهى مبادرة نطبق من خلالها أعلى معايير حقوق الإنسان الحقيقية وبمعايير عالمية، وهذا هو حلم أهالينا البسطاء في القرى الأكثر فقرا، ففي السابق كان يحلم أهالينا بمياه شرب نقية وتوصيلة مياه لبيوتهم ومواسير صرف صحى ليعيشوا حياة آدمية وكريمة.
ما أهم القضايا التي توليها اهتماما خاصا داخل مجلس الشيوخ؟
إلى جانب قضية الوعى فأنا مهتم بقضية الصناعة ، وخاصة الصناعات البسيطة ، فعلى سبيل المثال مؤخرا فقط رأيت أول مصنع لإنتاج "أستيك" الفلوس، وهل تعلم حضرتك أنه لا يوجد مصنع واحد في مصر ينتج أزرار القمصان، ومن وجهة نظرى يجب الاهتمام بالصناعات البسيطة والصناعات الوسيطة والمغذية، وتقديم كل الدعم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر، ومشروعات ريادة الأعمال الصناعية، وهذا الأمر سيحقق فارقا كبيرا في تقدم الاقتصاد خلال السنوات المقبلة.
ما هى مشكلات الصناعة في مصر من وجهة نظرك؟
نحن الآن نعيد بناء مصر، والمشاكل ظهرت الآن للجميع ونقوم بحلها حاليا بالتعاون مع الحكومة،منها مثلا تعدد جهات الولاية على المناطق الصناعية والاهتمام بالجودة المتكاملة بمعايير عاليمة، و ما تحتاجه مصر أيضا من وجهة نظرى هو القدرة على التسويق الجيد وخاصة التسويق الدولى لما يجرى من إصلاحات ومشروعات داخل البلاد ومصر تحتاج هيئة أو وزارة خاصة تعمل فقط على التسويق لمصر دوليا و للمنتجات المصرية، وتشجيع نقل التكنولوجيا لمصر وكذلك التسويق لكل ما يحدث من مشروعات جاذبة للاستثمار داخل البلاد.
كيف ترى إدارة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق لجلسات مجلس الشيوخ؟
المستشار عبد الوهاب عبد الرازق شخص عادل وحكيم للغاية كما أنه على المستوى الشخصى إنسان مريح جدا وليس لديه انحياز لنائب دون آخر وأيضا فقيه دستورى ومن ثم لديه قدرة كبيرة على الجلسات بشكل جيد للغاية.
ماذا عن مبادرة "مشغلى" التي أطلقتها في محافظة الغربية؟
حينما كنت في الخارج كنت أتساءل دائما ، نحن كمجتمع مدنى لماذا لا نشارك مع الجهات الحكومية لخدمة المواطنين، وحينما رأيت مبادرة حياة كريمة وتحركاتها على الأرض وما قدمته من نجاحات مبهرة حقيقة في تطوير مستوى معيشة المواطنين، فبدانا التفكير في تقديم فكرة بسيطة لأهالي قرى زفتى ضمن المرحاة الأولى لحياة كريمة بمحافظة الغربية، وكانت الفكرة بتقديم 100 مشروع صغير لسيدات قرى زفتى، و قمت بالتواصل مع الأستاذ الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية لعرض الفكرة ، وكان هناك ترحيب كامل ودعم للتعاون معا، ووفرت المحافظة أماكن لعدد 4 مشاغل بقرى مركز زفتى وهى "نهطاى – فرسيس - تفهنا العزب - شرشابة"، وقمنا نحن بتزويدها بعدد 70 ماكينة خياطة حديثة جدا، بدأ أهل تلك القرى وسيداتها العمل بها، حتى يدر دخل على كل من يعمل بداخل المشغل ، وقمنا بتوفير 30 ماكينة اخرى كمشروع فردي، والمباردة نموذج للتعاون بين المجتمع المدني والدولة من أجل صالح مواطنى قرى الغربية، و أتمنى تكرار مثل تلك المبادرات في قرى ومراكز أخرى من قبل المجتمع المدني ونواب البرلمان بغرفتيه.
ما هي أولوياتك خلال الفترة المقبلة؟
الفترة المقبلة مهتم بالقضايا المرتبطة بالبيئة خاصة التحول للهيدروجين الأخضر فهو أمر ثرى للغاية وسيكون له آثار جيدة على المجتمع المصرى وكذلك كيفية الاستفادة من القمامة وإعادة تدويرها مرة أخرى.
أبرز مشروع قام به الرئيس السيسى خلال 7 سنوات؟
من وجهة نظرى أهم مشروع قدمه الرئيس لمصرى هو مشروع "الأمن" فلا توجد دولة بدون أمن وبالنسبة لى هو أهم مشروع وحقيقة الأمر أن هناك الكثير من المشروعات الأخرى منها مشروعات قومية وبنية تحتية وغيرها لكن وجهة نظرى أن أهم ملف هو الملف الأمني، وكلنا نرى عادت مصر بالفعل بلد الأمن والأمان ونجح فيه الرئيس بشكل كامل وتاريخي .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة