اشعل "الحجاب" الانتخابات الرئاسية قبيل الجولة الثانية المقررة الأحد المقبل، حيث قضية ارداء الحجاب الإسلامى جدلا واسعا فى الحملات الانتخابية فى فرنسا ، وتراجعت المرشحة اليمينية المتطرفة، مارين لوبان ، عن اقتراحها بحظر الحجاب فى الشوارع ، وذلك بعد أن وجدث الرئيس الحالى إيمانويل ماكرون يهنئ ناشطة محجبة، مما جعل الحجاب قضية فجرت الحملة الانتخابية بين لوبان وماكرون.
وقالت صحيفة "الباييس" الإسبانية فى تقرير لها تحت عنوان "الحجاب يشعل الانتخابات الفرنسية"، إن ماكرون واجه امرأة ترتدى الحجاب "وابتسم لها ، بعد أن قالت إنها ناشطة نسائية وانها ارتدت الحجاب برغبتها، مما أشار إلى تصرف ماكرون المدافع عن حريات الأديان وجعل لوبان وحزبها يخففون من حدة خطاباهم تجاه الحجاب.
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن الحجاب يعود مرة آخرى للانتخابات الفرنسية ولسباق لمحتدم بين ماكرون ولوبان، حيث أنه يعد من أكبر القضايا التى تفرق بين الطرفين فى ظل وجود 6 مليون مسلم فى فرنسا.
وخفف حليف آخر للوبان، هو ديفيد راشلين رئيس بلدية فريوس الواقعة على البحر المتوسط، لهجته وقال "لا نريد مهاجمة الناس.. كل هؤلاء النساء المحجبات لسن ذوات نزعات إسلامية".
وقالت لوبان في وقت سابق، إن الحجاب لا ينبغي اعتباره رمزا للمعتقد الديني لأي شخص، ولكنه "زي إسلامي" يجب حظره من الأماكن العامة الفرنسية.
ويسعى الرئيس ومرشح إعادة انتخابه ماكرون للفوز بأصوات مسلمي فرنسا في الجولة الثانية من الانتخابات من خلال مهاجمة منافسته مارين لوبان لاقتراحها حظر الحجاب الإسلامي في الأماكن العامة، حسبما قالت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.
وقالت الصحيفة إنه قبل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة الاحد المقبل ، تراجعت لوبان عن حظر الحجاب فى الأماكن العامة ، فى حين أن نائب رئيسة "التجمع الوطني" جوردان بارديلا قال إن "الحجاب سيحظر في المباني والإدارات العامة كافة وسنتيح أيضا بطبيعة الحال لمدراء الشركات حظر المظاهر السياسية الدينية"، وهو ما أدى إلى إظهار الانقسام الموجود.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التحول ليس بالصدفة ، فقد استحوذ كل من ماكرون ولوبان على 7.7 مليون صوت حصل عليها المرشح اليساري الراديكالي جان لوك ميلينشون في الجولة الأولى منذ التأهل إلى الدور الثاني قبل أسبوع.
وحصل ماكرون على معظم أصوات المسلمين على 14% لماكرون و%7 للوبان، وفقًا لاستطلاع لصحيفة لا كروا، الفرنسية، مشيرة إلى أن 6 مليون مسلم يعتبرون يمارسون الإسلام ، ويعتبر الإسلام الديانة الثانية فى فرنسا ومجتمعها المسلم هو الأكبر فى اوروبا.
و المتنافسان في السباق الرئاسي على طرفي نقيض من هذه القضية، ففي حين تدعو لوبان لحظر الحجاب في الأماكن العامة، يتمسك ماكرون بضرورة الدفاع عن الحريات الدينية، وفقا للصحيفة الإسبانية.