تعمل الدولة فى الوقت الحالى متمثلة فى وزارة السياحة والآثار على تنفيذ مشروع تطوير المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية، وذلك ضمن اهتمام الوزارة بتراثها الحضارى ومدينة الإسكندرية عروس البحر المتوسط، ومؤخرًا تم نقل 10 قطع ضخمة للمتحف، ولهذا نستعرض تاريخه خلال السطور المقبلة.
المتحف اليونانى الرومانى هو أحد أهم معالم مدينة الإسكندرية، افتتح رسميًا عام 1892م فى عهد الخديوى عباس حلمى الثاني، وكان الهدف من تشييد هذا المتحف هو حفظ الآثار المكتشفة فى الإسكندرية.
اشتمل المتحف فى البداية على 11 قاعة ثم تم إضافة قاعات أخرى حتى وصل عددها بعد التطوير الذى تم فى عام 1984م إلى 27 قاعة بالإضافة إلى الحديقة المتحفية، حسب ما ذكرت وزارة السياحة والآثار، ويرجع تاريخ معظم مقتنيات المتحف إلى الفترة الممتدة ما بين القرن الثالث ق.م حتى القرن الثالث الميلادي، وتشمل العصرين البطلمى والرومانى وكذلك العصر القبطى.
ظل المتحف يؤدى رسالته العلمية والثقافية والتعليمية للزائرين من المصريين والأجانب إلى أن صدر قرار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار فى 2005م بغلق المتحف للتطوير، وهو ما بدأ الاستعداد له بجرد جميع مقتنيات المتحف وتوثيقها، وترميم ما يلزم ترميمه منها قبل تغليفها ونقلها إلى المخازن المتحفية، كما تمت إعارة مجموعتين من القطع لمتحف آثار مكتبة الإسكندرية ومتحف الإسكندرية القومى لتعرض بهما مؤقتًا.
وتعد مكتبة المتحف اليونانى الرومانى واحدة من أهم المكتبات الموجودة بالإسكندرية إذ تزخر بالعديد من الكتب النادرة، وقد تم نقلها إلى قاعة بالمتحف البحرى حتى تكون متاحة للدارسين، وقد تم فى سبتمبر 2010م إزالة سقف المكتبة الأصلى لإنشاء الطابق الثانى كما هو مخطط طبقًا للتصميم الجديد للمبنى بعد التطوير، لكن العمل توقف عقب يناير 2011م.
أعمال الترميم بالمتحف
ولكن عقب ثورة 30 يونيو تم استئناف العمل مرة أخرى ومن المقرر افتتاح المتحف خلال الفترة المقبلة، بما يعمل على خلق عنصر جذب جديد للسياحة بالمدينة، وقد شملت أعمال التطوير الانتهاء من الأعمال الهندسية، وإعداد سيناريو العرض المتحفى للقطع الأثرية المقرر عرضها، كما تم الانتهاء من تحديد أماكن الفتارين والقطع الأثرية كبيرة الحجم وأبعاد القواعد الخاصة بها، حيث سيضم المتحف قطع أثرية مختلفة ترجع للعصور اليونانية والرومانية، بالإضافة إلى حديقة متحفية، ومركز لحفظ وترميم الآثار، ومركز آخر لبحوث العملة، ومركز للبحث العلمي، ومكتبه تاريخية، كما تم تجهيز المتحف لأصحاب الهمم والسياحة الميسرة.
وسوف يتم تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف من ميادين وشوارع ومباني، وأعمدة للإضاءة، وتوفير أماكن لانتظار السيارات والحافلات السياحية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة