رصدت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية كيف تم استخدام الأغانى المليئة بالكراهية لاستهداف المسلمين فى الهند من قبل الهندوس المتطرفين.
وتحدثت عن قيام حشد من الهندوس بعزف مجموعة من الأغانى الاستفزازية المناهضة للمسلمين، والتى دعت إلى العنف فى وقت سابق هذا الشهر، مما أدى إلى تحول أحياء مسلمة إلى ما يشبه منطقة الحرب، وامتلأت أرصفتها بالزجاج المكسور وأرجائها بالمساجد المحترقة والعربات المدمرة.
وفى العاشر من إبريل تحول المهرجان الهندوسى للاحتفال بعيد ميلاد اللورد رام إلى العنف فى مدينة خارجون بولاية مادهيا براديش بعدما سار مجموعة من الغوغاء الهندوس يحملون السيوف والعصى فى الأحياء المسلمة السابقة وفى المساجد. وأظهرت مقاطع الفيديو المئات منهم يرقصون ويهتفون على صدى أغانى تذاع فى مكبرات الصوت، والتى تشمل دعوات للعنف ضد المسلمين.
وسرعان ما بدأ مجموعة من الهندوس والمسلمين فى تبادل إلقاء الحجارة على بعضهم البعض، بحسب ما قالت الشرطة. وبعد انتهاء وتيرة العنف، تضرر المسلمون بشكل غير متناسب، فقد تم نهب منازلهم ومتاجرهم وإشعارل النيران بها، بينما تم تشويه المساجد وحرقها. وفى الليل، غادرت عشرات من العائلات منازلها.
وكانت تلم الحلقة الأحدث فى سلسلة من الهجمات ضد المسلمين فى الهند، حيث يتبنى القوميون الهندوس المتشددون موقفا صارما مناهضا للمسلمين منذ فترة طويلة ويدعون إلى العنف ضدهم. لكن على نحو متزايد، أصبحت الأغانى التحريضية الموجهة للمسلمين مقدمة لهذه الهجمات.
وهذه الأغانى، كما تقول أسوشيتدبرس، جزء مما يسمى زعفران بوب، فى إشارة إلى اللون المرتبط بالديانة الهندوسية والمفضلة لدى القوميين الهندوس. وتدعو هذه الأغانى علنا إلى قتل المسلمين ومن لا يؤيد حركة "هندوتفا" القومية المتشددة التى تسعى إلى تحويل الهند، العلمانية من الناحية الرسمية، إلى أمة هندوسية صراحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة