بملامحه المصرية الأصيلة ووجهه البشوش والمبتسم على الدوام.. يسعى الحاج عربي الصعيدي ابن مدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، صاحب الـ 54 عاما، حاملا صندوقه الخشبي على ظهره، واضعا به ربابة الأطفال التي صنعها بمساعدة زوجته الأصيلة على مدار يومين كاملين، لبيعها في المدن والقرى كاسبا قوت عيشه من عرق جبينه، ليرسم البسمة على وجوه الأطفال الذين يشترون الربابة منه للعزف عليها، رافعا شعار "مهنتي ومش هتخلى عنها لحد مماتي".
عم عربى يعزف على ربابة الاطفال
الحاج عربى الصعيدي، ابن مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، وصاحب الـ 54 عاما، أقدم صانع وبائع لربابة الأطفال بمدينة بنها بمحافظة القليوبية، والذي يعمل بهذه المهنة منذ ما يقرب من 40 عاما، يقوم بتصنيع وبيع ربابة الأطفال بقرى ومدن القليوبية، بعدما يقوم بتصنيعها في منزله المتواضع بإحدى قرى شبين القناطر، ليرسم بها البهجة على وجوه الأطفال بمبلغ لا يتعدى الـ 5 جنيهات كأقل سعر للعبة أطفال.
الربابة قبل بيعها
في البداية قال الحاج عربى الصعيدى، ابن شبين القناطر بالقليوبية، إنه يعمل بصناعة وبيع ربابة الأطفال منذ ما يقرب من 40 عاما، حيث ورث المهنة عن والده الراحل، مشيرا إلى أنه يقوم بتصنيع الربابة ثم ينزل للقرى والمدن لبيعها، موضحا أن سعر الواحدة منها لا يتخطى ال 5 جنيهات.
الربابة واعواد العزف
وأضاف "الصعيدي" خلال حديثه لليوم السابع، أنه يقوم بصناعة كمية من ربابة الأطفال بمنزله المتواضع بإحدى قرى شبين القناطر، بمساعدة زوجته الأصيلة، موضحا أن صنع 100 ربابة أطفال تستغرق منه يومين، ثم يتحرك للقرى والمدن لبيع هذه الربابة لرسم البهجة على وجوه الأطفال، مشيرا إلى أنه يقوم بصناعة من الخشب، ثم يشترى الوتر "السلك" المخصص للعزف من القاهرة، أما عود العزف فهو من الجريد، وكذلك وتر العزف على العود هو أحد أنواع الألياف.
صندوق الربابة على كتف عم عربى
وتابع "عربى"، أن يتوجه لإحدى المناطق القريبة من منطقة عزبة النخل لشراء العلبة التي توضع بالربابة والتي تساعد كثير فى خروج صوت العزف على الألة، كما أنه يشترى اللون المبهج لإضفاء البهجة على الربابة بعد الانتهاء من تصنيعها وهى إما الأحمر أو الأخضر، مشيرا إلى أنه بعد شراء كافة المستلزمات يقوم بمساعدة زوجته في تسوية الأخشاب وثقب العلبة الصفيح وكسوتها بالورق، ثم بدء تركيب المكونات لتخرج الربابة في شكلها النهائي.
ربابة الأطفال
وأوضح ابن مركز شبين القناطر، أن عملية ببيع ربابة الأطفال في القرى يكون أسهل من بيعها بالمدن، لأن عملية الشراء بالقرى أسهل بكثير عن المدن، خاصة وأن القرى بها إقبال على مثل هذه الألعاب على عكس المدن نظرا لتوافر كافة الألعاب بشكل كبير في المدن، مشيرا إلى أنه يقوم ببيع الربابة الواحدة بمبلغ لا يتخطى الـ 5 جنيهات، وهى في متناول الجميع، قائلا "أنا كل اللى يهمنى رسم البهجة على وجوه الأطفال بالعزف على هذه الألة".
عم عربى الصعيدى
واستطرد، أنه قام بتعليم أبنائه الأربعة من هذه المهنة البسيطة التي على الرغم من اندثارها إلا أنه لازال يعافر بها في حياته وحتى مماته، أما عن العزف الصعب من قبل الأطفال بعد شراء الربابة فأوضح أن العزف على الربابة ما هي إلا عملية تعود عليها، وبإمكان الطفل مع المحاولات العزف بشكل إحترافى أيضا، مؤكدا أنه يتمنى زيارة بيت الله الحرام ليكون قد أدى رسالته ونال حظه من الدنيا.
صندوق ربابة الاطفال يحمله عم عربى
عربى الصعيدى اقدم بائع ربابة أطفال
عربى الصعيدى
عم عربى يحمل صندوق الربابة
ملامح العمر على عربى الصعيدى