قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، إن الجدل المثار حول حفلات داونينج ستريت وقت الإغلاق طغى على زيارة رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون إلى الهند، بعدما أفادت تقارير بأن هناك المزيد من الغرامات التي قد تفرض على جونسون بسبب حضوره أكثر من حفل انتهك قواعد وباء كورونا التى وضعتها حكومته.
وأوضحت الصحيفة، أن حزب المحافظين عانى من أسبوع صعب في البرلمان وكان جونسون يواجه تحقيقًا ثالثًا حول الحفلات في مجلس الوزراء، ويبدو أن هذه التحديات ألقت بظلالها على رحلته إلى الهند، حيث تجنب جونسون الصحفيين المصاحبين له.
وأضافت الصحيفة، أن جونسون كان في حفل استقبال - آخر حدث له في الرحلة - ولم يكن مساعدوه على علم بالأخبار المتعلقة بالغرامات الجديدة، وسأل الصحفيون عما إذا كان رئيس الوزراء قد تم تغريمه أيضًا وكانوا يأملون في طرح السؤال مباشرة على جونسون نفسه في رحلة العودة الطويلة إلى لندن. لكن خلال الرحلة قيل لهم إنه لن يأتي لمقابلتهم داخل الطائرة للدردشة ، كما هو معتاد في مثل هذه الرحلات ، لأنه كان نائمًا.
وتابعت الصحيفة، أنه تم بالفعل تغريم جونسون مرة واحدة، خلال عطلة عيد الفصح، لحضوره احتفال عيد ميلاده في يونيو 2020 في انتهاك لقواعد الإغلاق ، وأصدر اعتذارًا مريرًا للبرلمان يوم الثلاثاء قبل السفر إلى دلهي.
لكن أثيرت تساؤلات حول إمكانية نجاته من غرامة ثانية، وعما إذا كان سيقدم اعتذارًا ثانيًا؟ وكم عدد الغرامات والاعتذارات التي يمكن توقعها.؟
بالعودة إلى لندن، قال مجلس الوزراء إنه لم يتم تغريمه مرة أخرى حتى الآن - لكنه لم ينفى بشكل قاطع احتمال تغريم مسئولون حضروا الحفل.
وقالت الصحيفة، إنه مع مرور الوقت، يفقد المزيد والمزيد من نواب حزب المحافظين الثقة في زعيمهم ، ويشعرون أنهم لم يعودوا قادرين على الدفاع عن سلوكه أمام ناخبيهم.
كما علق أحد أعضاء الحزب يوم الأربعاء، مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية بعد أسبوعين: "يشعر الزملاء بالملل من كل شيء. إنهم مكتئبون لأنهم يستيقظون كل صباح لمواجهة بريدهم الوارد المليء بكل هذه الكراهية للحفلات. إنهم يشعرون أنهم لا يستطيعون الدفاع عنها أمام الناس بعد الآن ولا يريدون أن يرتبطوا بها ".