وفى وقت سابق تحدث الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عن سيرة الإمام إبراهيم الباجورى ومنهجه فى التجديد، موضحا أنه ولد عام 1784، وحين جاءت الحملة الفرنسية على مصر كان عمره وقتها 15 عاما وخلال تلك الفترة من عمره ترك القاهرة وسكن فى الجيزة بالقرب من بدايات الصعيد، لافتا إلى أن الكثير من علماء الأزهر فى تلك الفترة ذهبوا إلى الصعيد من أجل الفرار من بطش الحملة الفرنسية.
وأضاف خلال حواره فى برنامج "مصر أرض المجددين"، والذى يعرض على قناة "ON"، أن الإمام إبراهيم الباجورى درس على علماء الأزهر فى أواخر القرن الثامن عشر، متابعا: "الإمام الباجورى كان فصيحا واعتمد عليها فى مشروعه التجديدى وكان مشروعه فى أن يصوغ مرة أخرى التراث بلغة يفهمها كل الناس.. ليست لغة عمية ولكنها لغة مفهومة ووضع فيها مصطلحات حت ىصل المعنى إلى الطلاب".
وتابع الدكتور على جمعة: "الإمام الباجورى ألف فى كل شئ.. ألف فى الأصول والعقيدة والفقه واللغة والمنطق وآداب البحث.. ألف فى كل شئ يدرس فى الأزهر وحوله من العبارات المعقدة القديمة التى كان الغرض منها الحفظ إلى التفصيل والتفريع الدقيق من خلال الفهم لتتغير طريقة التفكير".