يوما بعد يوم تكتسب القضية السكانية زخما كبيرا بالتزامن مع معدلات الزيادة التى تشهدها المواليد فى مصر، حيث تجاوز عداد السكان فى مصر 103 ملايين و250 ألفا حتى أمس الأحد وفقا للساعة السكانية التابعة للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أى 250 ألف مولود جديد خلال 61 يوما فقط من تسجيل المليون رقم 103 فى 22 فبراير الماضي.
الزيادة الأخيرة تأتى فى ظل تحذير الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، من استمرار المستويات المرتفعة للإنجاب عند "2.9 طفل لكل سيدة"، حيث من المتوقع أن يؤدى هذا المعدل من الإنجاب إلى وصول عدد سكان مصر إلى 124 مليون نسمة فى عام 2032، مقابل 117 مليون نسمة إذا انخفضت مستويات الإنـجاب إلى 1.6 طفل لكل سيدة.
وأكد جهاز الإحصاء، إن الوضع الحالى يتطلب تضافر جهود جميع أفراد المجتمع ومنظمات المجتمع المدنى والإعلام بشتى أشكاله مع أجهزة الدولة، وذلك لضبط معدلات الزيادة السكانية التى تشكل عبئاً على الاقتصاد القومى وتمثل تحدياً كبيراً أمام جهود الدولة المستمرة فى مجال التنمية، ويتولد عنها العديد من التحديات الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية، والأمنية.
تحذيرات جهاز الإحصاء المستمرة من معدلات الزيادة السكانية، مبنية على المؤشرات التى رصدها الجهاز مع تسجيل المليون رقم 103، ومن أهمها تسجيل المليون رقم 103 بعد مرور نحو 7 أشهر فقط من المليون رقم 102 والذى تم تسجيله فى يوم 5 يوليو الماضي.
ووفقا لحسابات جهاز الإحصاء، فقد ارتفع عدد سكان مصر بمقدار مليون نسمة خلال 232 يومًا أى 7 أشهر و22 يومًا "الفرق بين أعـداد المواليد والوفيات" بمعدل 4310 نسمة فى اليوم أى (179.6) فرد كل ساعة أى (3) فرد كل دقيقة بما يعنى أن الوقت المستغرق لزيـادة فرد هو 20 ثانية تقريبًا.
وتحتل مصر حاليا الترتيب الأول بين الدول العربية، والثالث بين الدول الأفريقية، والرابع عشر بين دول العالم من حيث عدد السكان، وتضاعف عدد سكان مصر ثلاث مرات منذ عام 1897 وحتى الآن، وتم أول تضاعف لعدد السكان خلال 50 سنة، ومع ارتفاع أعداد المواليد تضاعف العدد خلال 29 سنة فقط، ثم حدث التضاعف الثالث خلال 30 سنة، ومع استمرار ارتفاع فى عدد السكان نتيجة معدلات الإنجاب الحالية المرتفعة والتى وصلت إلى "3.4" لكل سيدة من المتوقع أن يصل عدد السكان إلى 192 مليون نسمة عام 2052.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة