نرشح لك فى شهر رمضان الكريم كتاب "أُسد الغابة فى معرفة الصحابة" كتاب ألفه عز الدين أبو الحسن على بن أبى الكرم محمد بن محمد المعروف بابن الأثير الجزرى، وُلد بالموصل، وتُوفِّى بها سنة (630 هـ).
ويتناول هذا الكتاب تراجم أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - وسبب تأليف هذا الكتاب هو اقتراح أحد أعيان المحدِّثين على ابن الأثير بتصنيف كتاب يكون فصلاً فيما اختلفت فيه الكتب حول حياة الصحابة.
وقد استفاد ابن الأثير من الكتب التى سبقته فى هذا الخصوص، والتزم فى تأليف هذا الكتاب بالترتيب الألفبائى لأسماء الصحابة: حيث يقدم الاسم على الكنية، ويشرح المفردات التى يرى فيها غموضًا ويضبط الأسماء المتشابهة فى الخط.
أسد الغابة
وقد اشتمل الكتاب على (7554) ترجمة، كما أنه حدد مفهوم الصحابى، وقد طُبع هذا الكتاب عدة طبعات، منها طبعة دار الشعب بالقاهرة سنة (1971م)، وطبعة دار الجبل ببيروت.
يذكر المؤلف فى مقدمة الكتاب عزمه استيعاب أربعة أعمال أساسية من كتب الصحابة التى أُلّفت قبله، وهى أعمال أبو عبد الله بن منده وأبو نعيم أحمد بن عبد الله (ووصفهما بالحافظين) وأبو عمر بن عبد البر القرطبى (وصفه بالإمام)، وأبو موسى محمد بن أبى بكر بن أبى عيسى الأصفهانى مكملاً على عمل ابن منده، بالإضافة إلى آخرين يذكر منهم أبو على الغساني.
وقال عن أبى عمر بن عبد البر (ويقول أنه أضاف ما شذ عن السابقين واستدرك)، ويشير كثيرًا إلى مصادره فى متن كتابه.
ولقد ذكر ابن الأثير باقى المصادر التى اعتمد عليها فقال "وزدت أنا طائفة من الصحابة، الذين نزلوا حمص، من: (تاريخ دمشق)، ومن (مسند أحمد)، ومن (حواشى الاستيعاب)، ومن (طبقات سعد) خصوصا النساء، ومن (شعراء الصحابة)، الذين دونهم: ابن سيد الناس. فأظن أن من فى كتابي: يبلغون ثمانية آلاف نفس، وأكثرهم لا يعرفون. وقد اختصر هذا الكتاب من العلماء الشيخ، الفقيه، بدر الدين محمّد بن أبى زكريا يحيى القدسى الحنفي، الواعظ. واختصره أيضا سديد الدين أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن الرشيد بن على الكاشغرى الحنفى المتوفّى سنة 705هـ/ 1305م واختصره أيضا شمس الدين الذهبى (673- 748هـ/ / 1274- 1348م) واسم هذا المختصر تجريد أسماء الصحابة.
أسد الغابة كتاب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة