اكتست مدينة دكرنس بمحافظة الدقهلية بالسواد، بعد أن شيعت جثامين اثنين من شبابها لقوا مصرعهما فى حادث سير أليم على الطريق الدولى، بمحافظة كفر الشيخ، راح ضحيته 5 طلاب كانوا في طريقهم إلى الإسكندرية وذلك أثناء عودتهم إلى الكلية لاستكمال بعض الامتحانات.
وخرج الأهالى فى مشهد جنائزى مهيب من مسجد الجبرنه ومسجد ميت رومى بمدينة دكرنس، يحملون النعشين فى مشهد حزين، وسط حالة من البكاء المختلط بالزغاريد من أسرة الطلاب.
وقالت والدة محمد، الذى توفى فى الحادث : إن محمد كان فى إجازة دراسية لمدة يومين بعد أكثر من شهرين غياب بالكلية للدراسة، وكان سيعود مرة أخرى يوم الخميس بعد أداء الامتحانات، مشيرة إلى أنها تلقت مكالمة أكدت لها بأن محمد أصيب فى حادث طريق بالسيارة مع زملائه أثناء عودته إلى الإسكندرية، وقالت "تسلل لى شعور بأنه حدث له مكروه ومات"، مضيفة "صبرت واحتسبته، ثم قمت بالصلاة وكنت أشعر بأن الأمس هى ليلة القدر، وانتظرت حتى تم إبلاغى بأنه توفى بالفعل".
أضافت الأم، أن محمد كان فى السنة الثالثة بالكلية، وآخر شيئ حدث قبل السفر بالأمس طلبت منه أن أقبله، فرد عليا وقال : "لازم يعني" وقالت أنا قابلته بالزغاريد لأنه عريس، وقبل السفر بالأمس ذهب وودع جدته، وكأنه يشعر بأنه سوف يموت.
أشار جيران الطالب أحمد السعيد الشلقانى 21 سنة، إلى أنه كان يمتاز بخلق جميل وشهامة ومحبوب وسط أهله وأصدقائه، وأن أسرته طلبت منه العودة للإفطار يوما معهم بشهر رمضان الكريم، وبالفعل عاد وجمع كل أقاربه وأصدقاءه المقربين، واجتمعوا معه على الفطار، وبعد الانتهاء تجمع مع زملائه، عاد إلى الإسكندرية، إجازة يوم واحد عزم كل أصدقاءه والمقربين له.
فيما قال عبد المنعم إبراهيم زوج خالة الطالب، إنه ذهب إلى المستشفى وشاهد محمد داخل المغسلة، حيث تم السماح لنا برؤيته.
وسادت حالة حزن بمدينة دكرنس بعد فقدانهم لاثنين من أبنائهم، لقيا مصرعهما فى حادث اصطدام سيارة نصف نقل بسيارة ملاكى كان يستقلها الطلاب، مما أدى لاصطدامها بالرصيف بعد كمين رشيد كبرى زكريا على الطريق الدولى الساحلي.
وفى محافظة الشرقية تم تشييع جثمان أحمد عبد الرحمن أحد ضحايا الحادث الأليم بمدافن العائلة بجزيرة السلطان حسن بمركز ابو كبير محافظة الشرقية مسقط رأسه، حيث شيع الجنازة أهالى القرية والقرى المجاورة عقب صلاة ظهر اليوم من مسجد الوردانى بالقرية.
وقال المستشار على البشبيشى مفتش قضائى بوزارة العدل جد المتوفى : إن حفيدة الطالب أحمد عبد الرحمن السيد البشبيشى الطالب بالفرقة الرابعة بالأكاديمية البحرية بالإسكندرية ومعه 4 من زملائه وكانوا يستقلون سيارة ملاكى والتى اصطدمت مع سيارة نصف نقل ليفارق الخمسة الحياة.
وأضاف أن حفيده المتوفى كان يوزع كراتين رمضان قبل سفره وفكر معه بمنزله وودعه وكأنه يودعه الوداع الأخير، لافتا إلى أن حفيده هو الابن الوحيد لوالده وكان طموحا ودائما ما يفصح عن أمانيه أنه بمجرد انتهائه من دراسته سيحضر دراسات عليا ويشق طريقه علميا، ولكن القدر لم يعطه الفرصة وكانت إرادة الله أن يلقى ربه فى هذا اليوم المبارك وفى الشهر المبارك.
وأكد إيهاب البشبيشى عم المتوفى أن أحمد ابن شقيقه صلى معه التراويح أمس وودعه وودع كل من فى المسجد وبعدها بساعات قليلة فجعنا بخبر وفاته، ودعا الله أن يعتق رقبته من النار وأن يلحقه بالنبيين والصديقين والشهداء.
يذكر بأنه تلقت غرفة العمليات بمديرية الصحة، ومرفق إسعاف كفر الشيخ إشارة بوقوع حادث اصطدام سيارة نصف نقل بسيارة ملاكي، مما أدى لاصدامها بالرصيف بعد كمين رشيد بالقرب من كبرى زكريا، وهرعت سيارات الإسعاف لموقع الحادث، وتمكن رجال الإسعاف من استخراج الـ5 جثامين من السيارة الملاكي.
وتبين أن الطلاب هم أحمد السعيد الشلقامى 21 سنة من دكرنس دقهلية وأدهم الشرقاوى الغريب محمد، 21 سنة من دكرنس دقهلية، وأحمد عبدالرحمن السيد أحمد 21 سنة من أبو كبير شرقية، ومحمد جمال محمد حسين محمد21 سنة من سنورس الفيوم، ومحمد محمد مصباح السعيد من دكرنس دقهلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة