أيام قليلة تفصلنا عن الاحتفال بعيد الفطر وتعد الأعياد فرصة للترفية وشحن الطاقة النفسية لدى الأسرة جميعًا لاسيما الأطفال، ولكن هناك العديد من السلوكيات السلبية التي يتبعها الأطفال في الأعياد دون وعي والتي قد تتسبب في إفساد فرحة العيد على الأسرة بأكملها، لذا يوصي دكتور عبد العزيز آدم أخصائي علم النفس السلوكي الأهالي بضرورة توعية الأطفال بشأن بعض السلوكيات قبل الاحتفال بالعيد:
المبالغة في شراء الهدايا والألعاب:
بعض الأطفال يعتبر الأعياد فرصة ثمينة لسد احتياجاته من شراء الألعاب والهديا بشكل مبالغ فيه وبدون حدود. لذا يجب تقنين ذلك وتعليم الأبناء القناعة وشراء عدد محدد من الألعاب بسعر مناسب يتم الاتفاق عليه مسبقًا.
المبالغة في الشقاوة:
الأطفال بشكل عام يميلون إلى المرح بشكل مبالغ فيه في فترة العيد وهذا يصل في بعض الأحيان لاستخدام الألعاب النارية التي تحدث ضوضاء أو أذى لهم لذا يجب تقنين ذلك ونصحهم بالمرح دون ازعاج الغير أو إيذاء انفسهم.
آداب الزيارة:
كثيرًا ما يحدث تبادل زيارات الأقارب في فترة الأعياد والتي يعاني فيها الأسر من عدم احترام الأطفال لآداب الزيارة واتلاف بعض متعلقات منزل المضيفين. يجب على الأم تعليم أبنائها آداب الزيارة ويجب عليها التدخل لحسم الأمر إذا بالغ أبنائها في ازعاج المضيفين باي شكل من الأشكال
الحفاظ على الممتلكات العامة:
بعض الأطفال يمليون لاتلاف الممتلكات العامة حين يذهبون إلى المتنزهات أو الحدائق، ويجب توضيح أهمية الحفاظ على الممتلكات العامة كحرصهم تمامًا على مقتنياتهم الشخصية.
التنمر والشجار:
فترة العيد تكسب بعض الأطفال طاقة زايدة وتشجعهم على اللعب في تجمعات تزيد من اشعارهم بمتعة العيد، ولكن أثناء هذه التجمعات تحدث العديد من حالات التنمر والشجار التي لا يصح أن تحدث من أطفال تم تربيتهم على اسس من الأخلاق القويمة وهذا يجب توضيحه للأبناء وتربيتهم عليه على مدى العام ولا يقتصر فقط على وقت الأعياد
صلة الرحم من الأولويات:
بعض الأبناء يفضلون الخروج واللعب مع الاصدقاء عن زيارة الأقارب لذا يجب تعليم الأبناء أن الأعياد هي مواسم عظيمة لصلة الرحم والتقارب مع الأقرباء.
احترام المساجد وساحات صلاة العيد:
بعض الأطفال يبالغ في اللعب والضوضاء في المساجد وساحات صلاة العيد. يجب شرح قدسية هذه الشعائر وضرورة احترامها فهي مكان للعبادة والتقرب إلى الله وليست للهو والضوضاء التي تؤثر على رواد أماكن العبادة اثناء صلاتهم.
تجنب الكسل في تلك الأيام:
بعض الأطفال يكونون على النقيض تمامًا من فكرة اللهو والمرح والتمتع بالعيد ويميلون إلى المكوث في المنزل أو النوم لساعات طويلة. يجب مساعدتهم على التمتع بتلك الأيام التي لا تتكرر إلا مرات عديدة في السنة وتحقيق شغفهم بالأماكن التي يحبون التنزه فيها والنشاطات التي يستمتعون بها
احترام باقي الأديان:
تعليم الأطفال أنه برغم أن هذه الشعيرة تخص الدين الإسلامي وحسب ولكن لا يجب أبدًا استخدامها كوسيلة لإقصاء الاطفال من الديانات الأخرى لأن هذا ضد مبادئ الإسلام ولا يمنع أبدًا ان يشاركوهم في اللعب والتنزه والتمتع بأيام العيد تمامًا كأطفال المسلمين وهذا سيعزز روح المحبه والتسامح لدى الأبناء لاحقًا.
رد الجميل:
كما أن الأعياد هي مكافأة لجهد بذلناه في عبادة أمرنا الله بها، يمكن اتباع نفس النهج واستخدامها فرصة لرد جميل الأم التي تعبت خلال الشهر بأكمله رغم صيامها وذلك ممكن أن يكون بهدية متواضعة أو حتي كلمة شكر مكتوبة على ورق هدايا مزخرف برغم بساطته ولكن سيحمل معنى عظيم وسيكون له مردود تربوي طيب لدى الأبناء.
سلوكيات خطأ نبهي أطفالك ليها
10 سلوكيات غير مرغوب فيها نبهي أطفالك ليها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة