جاء ذلك خلال استقبال عون اليوم الأربعاء لرئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي شارل عربيد مع وفد من هيئة مكتب المجلس ضم الدكتور بشارة الأسمر رئيس الاتحاد العمالي العام وعدد من المسئولين.

وأشار عون إلى أن هذا الوضع يلقي بثقله على أوضاع أخرى وبالأخص الوضع الأمني الذي يشهد بعض الحالات غير المقبولة - على حد وصفه - والاعتداءات التي تنذر بالتخوف من تدهور إضافي، مؤكدا أنه تم توجيه القوى الأمنية للقيام بدورها كاملا والعمل على الحد من هذه المخالفات والاعتداءات.


وأوضح الرئيس اللبناني أنه يتم العمل على تفعيل مسائل الحوار مع القوى المعنية للحد من الوضع المأزوم من جهة، وعلى تعزيز مسائل التشريع التي من شأنها المساعدة على الحد من التدهور المالي والاقتصادي، في ظل تقارير من قبل أخصائيين محليين ودوليين تشير إلى وجود جهات هدفها تأزيم الوضع ومنها من هم في موقع السلطة – على حد تصريحاته.


وأكد عون أنه حذر من مساوىء الاستمرار بالاقتصاد الريعي، وبالسياسة المالية والاقتصادية التي كان لبنان ينتهجها قبل الوصول إلى الوضع المأساوي الذي وصل إليه حاليا.


وشدد عون على ما يرتبه وجود النازحين السوريين على الأراضي اللبنانية من مشاكل مالية واقتصادية، معتبرا أن الدول الخارجية تساهم في إبقائهم في لبنان من خلال تأمين المال لهم في مكان وجودهم، بدل أن يكون ذلك بعد عودتهم إلى بلدهم لمساعدتهم على استعادة حياتهم، متذرعين بانتظار حل سياسي في سوريا، حيث شدد عون أن هذا أمر لا يمكن القبول به في ظل نسبة الكثافة التي يشهدها لبنان ووصلت إلى 600 نسمة في الكيلو متر المربع الواحد.


وعبر عن أمله في أن يعمل رئيس الجمهورية المقبل وفق خارطة واضحة تكون قد تحددت نقاطها.