قدم تليفزيون اليوم السابع بثا مباشرا رصد خلاله توافد الآلاف من الأهالي لحضور حفل الإفطار السنوي بالساحة الرضوانية بمحافظة الأقصر، والذى ينظم سنويا في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك.
ومن أبرز العادات السنوية المميزة للساحة الرضوانية بالأقصر، أنها تنظم أكبر مائدة إفطار سنوية على مستوى المحافظة، بمناسبة الاحتفال السنوى بليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك فى كل عام، وذلك برعاية الشيخ زين العابدين أحمد رضوان رائد الساحة، ويحضرها الآلاف من الأهالى والقيادات من مختلف أنحاء الجمهورية، حيث إنه يحضرها فى السنوات الماضية حوالى 10 آلاف صائم، وتقام المائدة السنوية فى الساحة منذ عشرات السنين، حيث كان يقام منذ عهد العارف بالله الشيخ أحمد رضوان رحمه الله، الذى انتقل إلى رحمة الله عام 1967، وحرص أبناء العائلة وأهالى القرية على استكمال هذا النهج على مر السنين.
وتعتبر الساحة الرضوانية واحدة من أهم الكيانات الدينية بمصر، فقد بنيت من أكثر من 200 سنة، بأيادى سيدى أحمد رضوان الحسنى والذى ينتهى نسبه لسيدنا الحسن ابن الإمام على بن أبى طالب، وبها مسجد بجواره مقام العارف بالله الشيخ أحمد رضوان، ثم قاعة ضيوف وقاعة احتفالات ثم المطعم والسفرة التى تحتوى على ثلاث سفرات كل واحدة منهما 30 مترا، كما تضم استراحات للزائرين المغتربين فى الطابق العلوى حوالى عشرين غرفة.
والشيخ أحمد رضوان مؤسس الساحة الرضوانية هو «السيد أحمد بن محمد بن أحمد بن رضوان بن يونس بن محمد بن عبدالله بن سليمان بن عامر الصغير بن سليمان» حتى يصل نسبه إلى سيدنا الحسن ابن الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه زوج بنت رسول الله، وأصل أجداده ينتمون إلى سيدى عبدالقادر الجيلانى بالعراق، وسكن جده أحمد بن محمد بن رضوان بقرية البغدادى بالأقصر بإذن من سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حتى ولد بقرية البغدادى بالأقصر فى 28 من شهر ربيع الأول سنة 1313 من الهجرة النبوية.
وكانت تربط الشيخ أحمد رضوان، علاقة قوية خلال حياته بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وزاره عدة مرات بمنزل ليستمع لرأيه فى عدة أمور بالدولة وقتها، وعندما مرض الشيخ أحمد رضوان أرسل جمال عبدالناصر طائرته الخاصة لنقل الشيخ إلى القاهرة للعلاج فى المستشفى العسكرى، وتوفى فى 10 يونيو 1967، وأمر جمال عبدالناصر رجال القصر الجمهورى بتغسيله وتجهيزه وتكفينه والصلاة عليه بالقاهرة فى مشهد مهيب، وتم نقل جثمانه للأقصر وتمت الصلاة عليه مرة أخرى ودفن فى المقام الحالى بالساحة الرضوانية بقرية البغدادى بالأقصر.