تواصل الوحدات العسكرية التابعة للقوات المسلحة الليبية ملاحقة العناصر الإرهابية والتكفيرية التي تنشط في مدن الجنوب الليبي خلال السنوات الماضية، وذلك خلال الدوريات التي تنفذها تبعا للجيش الوطني خاصة في منطقة الجنوب الغربى.
وأعلن الجيش الوطنى الليبى أن قواته خاضت اشتباكات مع مجموعات تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابى بمنطقة غدوة فى جنوب مدينة سبها ما أسفر عن إصابة عنصرين ينتمون للتنظيم الإرهابى وإلحاق خسائر بصفوف المسلحين.
ونقلت قناة "الحدث" الفضائية الليبية، الثلاثاء، عن شعبة الإعلام الحربى التابعة للجيش الليبى قولها إن العملية العسكرية ضد مجموعات "داعشية" بمنطقة غدوة استمرت لمدة ساعة مساء أمس الإثنين.
وأشار البيان إلى أن الوحدات العسكرية طوقت كامل المنطقة، وبدأت بتمشيطها للقبض على ما تبقى من هذه الجماعات، وأن قوات الجيش الوطني الليبي، صادرت خلال هذه العملية عددا من الهواتف المحمولة، بالإضافة إلى عدد كبير من المتفجرات داخل إحدى العربات التي كانت تقل هذه المجموعات، فيما تم رصد مسؤول التفخيخ والقيادي المتشدد هشام بن هاشمي ضمن هذه المجموعة.
وتستمر جهود القوات المسلحة الليبية في محاربة الإرهاب ومطاردة الفارين منهم، في الشرق والوسط والجنوب.
ومن وقت لآخر، ينفذ الجيش الليبي عمليات نوعية على فلول التنظيمات الإرهابية خاصة في مدن الجنوب الغربي، لملاحقة عصابات الجريمة العابرة للحدود ووضع حد لعملية تهريب الأسلحة والمتفجرات والذخائر إلى الداخل الليبي.
وتمكن الجيش الليبي من القبض على عشرات التكفيريين المتواجدين في البلاد ولعل أبرز العمليات هي القبض على قيادات بارزة في تنظيم القاعدة الإرهابي بينهم عنصر أجنبي "موريتاني" الجنسية في عملية نوعية بنمطقة "تاروت" 30 كم من مدينة براك الشاطئ بالجنوب الليبي، فضلا عن تصفية 27 تكفيري في منطقة جبل عصيدة بمدينة القطرون في أقصى جنوب البلاد.
وتحاول العناصر التكفيرية التي تعتنق فكر تنظيم داعش أو القاعدة في ترتيب صفوفها واستقطاب عدد كبير من العناصر خلال الفترة المقبلة، وذلك في إطار خطط التمدد والتوسع التي تحاول الجماعات المتطرفة تنفيذها في المدن والبلدات الليبية.
وانتشر تنظيم داعش في مدينة صبراتة في الفترة بين 2014 و2016، وأقام بها عددا من الدوواين ومراكز التدريب لعناصره الجديدة القادمة من عدة دول أفريقية وآسيوية، إلا أن المدينة انتفضت عليه وطردته.
كانت وزارة الداخلية الليبية قد حذرت من هجمات إرهابية محتملة لتنظيم "داعش" يمكن أن تستهدف التجمعات ومنشآت عامة ومقار أمنية وأهدافا حيوية.
ووجهت وزارة الداخلية الليبية، يناير الماضي، الجهات التابعة لها لتشديد الحراسة واليقظة ومراقبة ورصد المشبوهين والوافدين ورفع الحس الأمني، مؤكدة ورود معلومات تحذر من وقوع هجمات إرهابية قد تستهدف التجمعات البشرية والمنشآت العامة والمقار الأمنية والأهداف الحيوية.
وشددت وزارة الداخلية الليبية على ضرورة تشديد الحراسة على المقرات واليقظة ومراقبة المشبوهين والوافدين ورصد تحركاتهم ورفع الحس الأمنى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة