"اللهم سق إلى من أردت سعادته وسق إلى أرزاقهم ولا تشغلنى بهم عنك"، بتلك الكلمات التى كان يرددها الإمام الراحل الشيخ أحمد رضوان الحسنى، تستقبل الساحة الرضوانية الأشهر والأكبر بمحافظة الأقصر ضيوفها يومياً خلال شهر رمضان المبارك لإفطار ضيوفها وتفتح أبوابها بصورة دائمة خلال الشهر الكريم، حيث تعتبر الساحة قبلة المحبين والمريدين لرسول الله وابن حفيده الشيخ أحمد رضوان.
وفى هذا الصدد رصد "اليوم السابع" كافة تفاصيل التجهيزات والإفطار والتراويح والتوافد الكبير من الأهالى، وذلك خلال المشاركة فى أطول مائدة إفطار فى محافظة الأقصر بحضور الآلاف فى حفل الإفطار السنوى بالساحة الرضوانية بمحافظة الأقصر، والذى ينظم سنويا فى ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، وذلك فى ليلة من ليالى الحب والمدد والبركات والدعاء بالقبول والعفو فى ليلة القدر.
وتقوم الساحة الرضوانية بمحافظة الأقصر برسالة عظيمة فى نشر الدعوة والوعى للدين الإسلامى على خطى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حيث تنظم داخلها الاحتفاليات طوال العام، ومنها «ليالى رمضانية وإفطار سنوى يجمع الآلاف من المواطنين، وليلة الإسراء والمعراج، وليلة النصف من شعبان، وليلة القدر»، والتى يتجمع ويتوافد عليها أبناء محافظات مصر كافة والمسلمون من مختلف الدول العربية للاستماع للقرآن الكريم والإنشاد الدينى والمدائح المحمدية، ومن أشهر الأطعمة التى تقدم داخل الساحة فى كل المناسبات وللزواج من مختلف أنحاء العالم الإسلامى، "العدس" الشهير بالساحة الرضوانية، والذى يقول عنه أبناء الساحة إنه مصنوع بماء المحبة.
ومن أبرز العادات السنوية المميزة للساحة الرضوانية بالأقصر، أنها تنظم أكبر مائدة إفطار سنوية على مستوى المحافظة، بمناسبة الاحتفال السنوى بليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك فى كل عام، وذلك برعاية الشيخ زين العابدين أحمد رضوان رائد الساحة، ويحضرها الآلاف من الأهالى والقيادات من مختلف أنحاء الجمهورية، حيث إنه يحضرها فى السنوات الماضية حوالى 10 آلاف صائم، وتقام المائدة السنوية فى الساحة منذ عشرات السنين، حيث كان يقام منذ عهد العارف بالله الشيخ أحمد رضوان رحمه الله، الذى انتقل إلى رحمة الله عام 1967، وحرص أبناء العائلة وأهالى القرية على استكمال هذا النهج على مر السنين.
وتعتبر الساحة الرضوانية واحدة من أهم الكيانات الدينية بمصر، فقد بنيت من أكثر من 200 سنة، بأيادى سيدى أحمد رضوان الحسنى والذى ينتهى نسبه لسيدنا الحسن ابن الإمام على بن أبى طالب، وبها مسجد بجواره مقام العارف بالله الشيخ أحمد رضوان، ثم قاعة ضيوف وقاعة احتفالات ثم المطعم والسفرة التى تحتوى على ثلاث سفرات كل واحدة منهما 30 مترا، كما تضم استراحات للزائرين المغتربين فى الطابق العلوى حوالى عشرين غرفة.
والشيخ أحمد رضوان مؤسس الساحة الرضوانية هو «السيد أحمد بن محمد بن أحمد بن رضوان بن يونس بن محمد بن عبدالله بن سليمان بن عامر الصغير بن سليمان» حتى يصل نسبه إلى سيدنا الحسن ابن الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه زوج بنت رسول الله، وأصل أجداده ينتمون إلى سيدى عبدالقادر الجيلانى بالعراق، وسكن جده أحمد بن محمد بن رضوان بقرية البغدادى بالأقصر بإذن من سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حتى ولد بقرية البغدادى بالأقصر فى 28 من شهر ربيع الأول سنة 1313 من الهجرة النبوية.
وكانت تربط الشيخ أحمد رضوان، علاقة قوية خلال حياته بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وزاره عدة مرات بمنزل ليستمع لرأيه فى عدة أمور بالدولة وقتها، وعندما مرض الشيخ أحمد رضوان أرسل جمال عبدالناصر طائرته الخاصة لنقل الشيخ إلى القاهرة للعلاج فى المستشفى العسكرى، وتوفى فى 10 يونيو 1967، وأمر جمال عبدالناصر رجال القصر الجمهورى بتغسيله وتجهيزه وتكفينه والصلاة عليه بالقاهرة فى مشهد مهيب، وتم نقل جثمانه للأقصر وتمت الصلاة عليه مرة أخرى ودفن فى المقام الحالى بالساحة الرضوانية بقرية البغدادى بالأقصر.
ومن جانبه يروى الشيخ مصطفى صبرى، حفيد الشيخ أحمد رضوان، الكثير من المواقف للشيخ، ارتبطت فى أذهان الناس نظراً لحكمة الشيخ وذكائه وفطنته، منها رفضه نقود الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، حيث استضاف الرئيس الراحل فى منزله وفى نهاية اللقاء أراد الرئيس أن يعطى الشيخ نقوداً فرفضها الشيخ بشدة وغضب، وأقسم له الرئيس أن هذا من ماله الخاص، فأبى الشيخ أن يأخذ المال، فلما عاد الشيخ سأله الناس: لماذا رفضت المال، كان من باب أولى أن تأخذه وتنفقه على الفقراء؟ فأجابهم: «رفضته لأعلمكم العفة ولأجعل للعلماء هيبة عند الحكام».
وارتبط المؤسس، الشيخ أحمد رضوان، بعلاقة قوية ووطيدة بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر الذى استضافه فى بيته عدة مرات ليستشيره فى بعض الأمور وكان يستريح لطيب حديثه، وظلت العلاقة قائمة والزيارات لم تنقطع حتى اشتد المرض على الشيخ أحمد رضوان، فأرسل الرئيس جمال عبدالناصر طائرته الخاصة لنقل الشيخ إلى القاهرة للعلاج فى المستشفى العسكرى.
وانتقل الشيخ أحمد رضوان رضى الله عنه إلى جوار ربه 10 يونيو 1967، وقد أمر عبدالناصر القصر الجمهورى بتغسيله وتجهيزه وتكفينه والصلاة عليه بالقاهرة فى مشهد مهيب، وتم إعداد عربات الدرجة الأولى بالسكة الحديد لنقل المعزين من القاهرة إلى الأقصر نظراً لتوقف حركة الطيران بعد الاعتداء الإسرائيلى فى 5 يونيو، وهناك تمت الصلاة عليه مرة أخرى ودفن فى مقامه بمسجد ساحته بالبغدادى فى الأقصر.
أبناء الأقصر خلال حفل افطار الساحة الرضوانية
أحباب الساحة الرضوانية خلال الافطار
استقبال ابناء الساحة للضيوف خلال حفل الافطار
أكبر حفل افطار فى الساحة الرضوانية بالاقصر
الاحبة يتوافدون على حفل الافطار السنوى بالساحة
الآلاف خلال صلاة التراويح داخل الساحة
الآلاف من الأحبة فى إفطار الساحة الرضوانية
الالاف من الضيوف خلال التوافد على الساحة
الآلاف يؤدون صلاة التراويح فى الساحة الرضوانية
الاهالى خلال صلاة التراويح أمام الساحة
الساحة الرضوانية تستقبل آلاف الأحبة فى حفل الافطار
الساحة الرضوانية تستقبل ضيوف افطارها السنوى
الساحة الرضوانية تنظم حفل الافطار السنوى
الضيوف خلال حفل الافطار السنوى بالساحة
تجهيزات أطول مائدة إفطار بالساحة الرضوانية
جانب من استقبال الضيوف بالافطار
جانب من أكبر حفل افطار فى الساحة الرضوانية
جانب من حفل افطار الساحة الرضوانية
جانب من حفل الافطار السنوى بالساحة
جانب من صلاة التراويح بالساحة الرضوانية
جانب من صلاة التراويح حول الساحة
جانب من فرش المائدة قبل الافطار
شباب الساحة الرضوانية أمام مقام سيدي أحمد رضوان
شباب الساحة خلال استقبال ضيوف الافطار السنوى
شباب الساحة خلال التجهيز لحفل الافطار
صلاة التراويح فى احتفالية ليلة القدر بالساحة
صلاة التراويح للآلاف من الأحبة بالساحة
ضيوف الساحة الرضوانية خلال حفل الافطار
ضيوف الساحة خلال التراويح
ضيوف الساحة خلال حفل الافطار السنوى
فرش اطول مائدة فى الأقصر بالساحة
مائدة كبرى للضيوف أمام الساحة الرضوانية
وصول ضيوف الساحة فى الافطار السنوى