قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أن بعض شركات الطاقة الكبرى في أوروبا تستعد لاستخدام نظام دفع جديد للغاز الروسي ، كما طلب الكرملين، وهو أمر يقول معارضوه إنه سيضعف عقوبات الاتحاد الأوروبي، ويهدد وحدة التكتل ويوفر المليارات نقدا للاقتصاد الروسي.
وفقا للتقرير، يخطط موزعي الغاز في ألمانيا والنمسا والمجر وسلوفاكيا لفتح حسابات بالروبل في غازبروم بنك في سويسرا من أجل تلبية المتطلبات الروسية للمدفوعات بعملتها الخاصة، بحسب مصادر على دراية بهذه الاستعدادات.
وتضم هذه المجموعات اثنتين من أكبر مستوردي الغاز الروسي هما: شركة يونيبير الألمانية للطاقة ومقرها دوسلدورف وشركة أو إم في النمساوية للنفط والغاز ومقرها فيينا.
وتقول المصادر إن المفاوضات بين المشترين الأوروبيين وغازبروم، مورد الغاز الروسي الذي تسيطر عليه الدولة، تكثفت مع اقتراب المواعيد النهائية للدفع.
وقالت الصحيفة ان شركة ايني الايطالية وهي من كبار عملاء غازبروم، تقوم بتقييم خياراتها، وقال مسؤولون إيطاليون إن الشركة المدعومة من روما أمامها حتى نهاية الشهر المقبل، عندما يحين موعد السداد التالي للإمدادات الروسية، للتوصل إلى قرار نهائي.
ووفقا للصحيفة، تظهر هذه الاستعدادات تأثير الجهود الروسية ل"تسليح" إمدادات الغاز وتتحدى قدرة الاتحاد الأوروبي على الحفاظ على جبهة موحدة ضد موسكو.
يذكر ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع قانون ينص على تسوية المعاملات بالروبل مع المستثمرين الأجانب في القطاع الخاص بمجال بناء سفن شحن الغاز الطبيعي المسال وخدمات الشحن منذ أسبوعين.
وينص القانون على أن أسعار الخدمات في الميناء كالتحميل والتفريغ وتخزين الغاز المسال المنتج في منطقة القطب الشمالي الروسية، يمكن أن تقدر بالعملة الأجنبية، في حين أن المدفوعات مقابل هذه الخدمات ستكون فقط بالروبل الروسي.
وتهدف الخطوة للتقليل من مخاطر تنفيذ مشاريع الغاز الطبيعي المسال المرتبطة بالتقلبات في أسواق صرف العملة الأجنبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة