شهر من الحرب ضد العصابات فى السلفادور.. اعتقال 19 ألف شخص بعد مقتل 62 فى يوم واحد.. والرئيس يمد حالة الطوارئ 30 يومًا.. وأمريكا تعترض وتطالب باحترام الحريات.. وتحذيرات من السفر للبلاد بسبب المخاوف الأمنية

الجمعة، 29 أبريل 2022 06:00 ص
شهر من الحرب ضد العصابات فى السلفادور.. اعتقال 19 ألف شخص بعد مقتل 62 فى يوم واحد.. والرئيس يمد حالة الطوارئ 30 يومًا.. وأمريكا تعترض وتطالب باحترام الحريات.. وتحذيرات من السفر للبلاد بسبب المخاوف الأمنية شهر من الحرب ضد العصابات فى السلفادور
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستمر السلفادور فى حربها القوية ضد العصابات ، وتنتهى الفترة الأولى من نظام الطوارئ المقرر من تصعيد الحرب ضد جرائم القتل ، ولكن الكونجرس وافق على مد الطوارئ 30 يوما آخرين ، حتى يتم الانتهاء من اعتقالات اعضاء العصابات والمتعاونين.

وتنص المادة 29 من دستور السلفادور  على أنه يمكن إعلان حالة الطوارئ المذكورة في "حالات الحرب ، أو غزو الأراضي ، أو التمرد ، أو الفتنة ، أو الكوارث ، أو الأوبئة وغيرها من الكوارث العامة ، أو الاضطرابات الخطيرة بالنظام العام" ، على الرغم من ذلك لمدة 30 يومًا فقط ، وهي قابلة للتمديد.

اعتقالات فى السلفادور
اعتقالات فى السلفادور

 

وقال الرئيس ناييب بوكيلى "تم القبض على أكثر من 19 الف إرهابى فى 32 يوما فقط"، بعد مقتل 62 فى يوم واحد، ويدخل حوالى 1000 من أعضاء العصابات المشتبه بهم إلى السجون كل يوم، حسبما قالت صحيفة  "برنينسا ليبرى" الإسبانية .

وأضاف بوكيلى الذى  يحظى بتأييد 91% من السلفادوريين ، أنه لم تكن هناك جرائم قتل في الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى منذ خمسة أيام، و يؤكد التجار أنهم لم يعودوا يعانون من الابتزاز وأن العملاء لم يعودوا خائفين.

ووافق الكونجرس على تمديد نظام الطوارئ لمدة ثلاثين يومًا أخرى ، والذي يستلزم تعليق الضمانات الدستورية ومنح سلطات استثنائية لحكومة ناييب بوكيلى.

السلفادور
السلفادور

 

وأشاد وزير دفاع السلفادور، رينيه ميرينو، بتمديد الكونجرس لإجراءات الطوارئ التي قال إن لها تأثيرا "إيجابيا" في المعركة ضد تفشي عنف العصابات، وقال إن أكثر من 19 ألف من أفراد العصابات المشتبه بهم قد اعتقلوا منذ إعلان حالة الطوارئ قبل شهر.

وكانت البلاد قد فرضت حالة الطوارئ في 27 مارس الماضي بعد مقتل 62 شخصا في يوم واحد، حيث يعمل ما يقرب من 70 ألف عضو من العصابات في السلفادور ويقاتلون من أجل السيطرة على عمليات الابتزاز والمخدرات في جميع أنحاء الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى ، وفقًا لتقديرات مختلفة.

الطوارئ فى السلفادور
الطوارئ فى السلفادور

 

من بين الجماعات الأكثر نفوذاً في البلاد جماعة مارا سالفاتروشا ، التي نشأت في السجون الأمريكية.

وبدأت أرقام جرائم القتل في الانخفاض منذ انتخاب بوكيلى رئيساً للبلاد في عام 2019. وتعهد الرئيس البالغ من العمر 40 عاما بشن حملة للتصدي لعنف العصابات المتفشي والفساد السياسي، وفي عام 2021، سجلت السلفادور 1,140 جريمة قتل، مقارنة بمستوى مرتفع بلغ 6,656 جريمة قتل في عام 2015.

لكن كان هناك ارتفاع في جرائم القتل منذ بداية هذا العام، وكان السادس والعشرين من مارس  هو اليوم أكثر دموية منذ عقود.

ولكن من الناحية الآخرى ،  شجبت جماعات حقوق الإنسان هذه الأعمال باعتبارها انتهاكات للحريات الأساسية. وجث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين الحكومة السلفادورية على "احترام الإجراءات القانونية وحماية الحريات المدنية".

لكن معظم السلفادوريين لا يشكون، حيث أن البلاد  سئمت من العنف الذي لا نهاية له ، والعصابات التي ترهبهم ، وغياب سيادة القانون التي ألهمت الكثيرين للسفر أكثر من 1000 ميل إلى حدود الولايات المتحدة.

يشعر الكثير من السلفادوريين بالارتياح ببساطة لأن زعيمهم يتخذ إجراءات صارمة ، حتى لو أدى ذلك أيضًا إلى تقويض الديمقراطية الهشة التي كافحت بلادهم من أجل بنائها على مدى العقود الثلاثة الماضية.

وكانت الحرب الأهلية الوحشية في عام 1992 أدت إلى ظهور قوة جديدة خارجة عن القانون في السلفادور ، أصغر دولة في أمريكا الوسطى: العصابات التي استولت على السلطة بعد أن قامت الولايات المتحدة بترحيل الآلاف من السلفادوريين إلى البلاد ، وكثير منهم شكلوا شبكات إجرامية في لوس أنجيلوس.

الطوارئ
الطوارئ

 

في أحد أقسامه الأكثر إثارة للجدل ، يشمل إصلاح قانون العقوبات أيضًا اعتبار أفراد العصابات الذين تزيد أعمارهم عن 12 عامًا بالغين - والحكم عليهم على هذا النحو.

وفي سلسلة أخرى من الإجراءات ، قرر المجلس أيضًا الموافقة على عقوبات ضد وسائل الإعلام والصحفيين الذين ينسخون رسائل من ما يسمى ماراس.

تشمل الإصلاحات المثيرة للجدل أيضًا حظر الكتابة على الجدران التي تشير إلى العصابات ومصادرة واستخدام الممتلكات والأسلحة التابعة للعصابات لاحقًا لمكافحتها.

وأشعلت العصابات دوامة من إراقة الدماء عمقت إحباط الناس من نظام سياسي غير قادر على ضمان سلام دائم. الآن ، وضع الكثير من السكان ثقتهم في زعيم شاب ،أعطى الناس الاستقرار الذي كانوا يرغبون فيه.

وأصدرت وزارة الخارجية الكورية تحذيرا خاصا من السفر إلى السلفادور، وسط المخاوف الأمنية المتزايدة في تلك الدولة الواقعة في قارة أمريكا الوسطى.

وقالت الوزارة إن التحذير من السفر إلى السلفادور دخل حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة 12 من صباح اليوم الخميس، بعدما مددت السلفادور حالة الطوارئ في وقت سابق من هذا الأسبوع للتصدي لعنف العصابات.

وطلبت وزارة الخارجية الكورية من رعاياها إلغاء أو تأجيل سفرهم إلى السلفادور، بينما نصحت الموجودين هناك بالفعل بتوخي المزيد من الحذر من أجل سلامتهم.

 

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة