قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن الاستخبارات السرية لعبت دورا غير معتاد فى حرب أوكرانيا الدائرة، وهى أنها أصبحت معلنة، مشيرة إلى أن الصراع الحالى شهد خروج الاستخبارات من الجانب المظلم وأصبحت محل تركيز.
وأوضحت الوكالة أنه منذ أن غزت روسيا أوكرانيا فى أواخر فبراير الماضى، كانت وكالات الاستخبارات فى الولايات المتحدة وبريطانيا مستعدة بشكل لافت للخروج إلى العلن لتقديم تقييماتها الاستخباراتية السرية لما يحدث فى قلب المعركة وداخل الكرملين.
وفى الأسبوع الماضى، تم الكشف عن نتائج استخباراتية رفعت عنها السرية زعمت أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تم تضليله من حول أداء جيشه "السيئ" فى أوكرانيا من قبل مستشاريه الذين يخشون إخباره بالحقيقة.
ويوم الخميس، قال رئيس إحدى وكالات الاستخبارات البريطانية إن القوات الروسية التى تعانى من تراجع معنوياتها كانت ترفض تنفيذ الأوامر وتقوم بتخريب عتادها.
وأدلى بتلك التصريحات جيريمى فليمنج، رئيس وكالات الاستخبارات الإلكترونية البريطانية GCHQ فى خطاب عام قال فيه إن الوتيرة والحجم الذى يتم الكشف به عن معلومات استخباراتية سرية غير مسبوق حقا.
وأتفق معه فى ذلك مارك ماليوتى، الخبير فى الشأن الروسى فى جامعة كوليدج لندن، وقال إن هذه الحملة تعكس حقيقة أننا نعيش الآن فى عصر مختلف، من الناحيتين السياسية والدولية، وأن هذا نوع مختلف من الحرب.
ويقول المسئولون إن هذا التدفق من المعلومات الاسختباراتية التى رفع عنها السرية، والتى تشمل إحاطات منتظمة للصحفيين فى واشنطن ولندن، وتحديثات يومية على تويتر من قبل وزارة الدفاع البريطانية، لديها عدة أهداف، منها جعل بوتين يعرف أنه مراقب، وجعله يشكك فيما يقال له، كما أن هدفها، بحسب الوكالة، تحفيز الجيش الروسى لإخبار بوتين بالحقيقة وأن ينقلوا للرأى العام الروسى أنه كان يتعرض للكذب فى هذه الحرب.