في 3 أبريل 1948، وقع الرئيس الأمريكى هارى ترومان على قانون المساعدة الاقتصادية الذي أجاز إنشاء برنامج من شأنه أن يساعد دول أوروبا على التعافي وإعادة البناء بعد الدمار الذي سببته الحرب العالمية الثانية، وهدفت خطة مارشال المعروفة عمومًا باسم خطة مارشال إلى تحقيق الاستقرار في أوروبا اقتصاديًا وسياسيًا حتى لا تنجذب الدول الأوروبية إلى جاذبية الأحزاب الشيوعية.
ووجه وزير الخارجية الأمريكي جورج سي مارشال دعوته الشهيرة لتقديم المساعدة الأمريكية لأوروبا في خطاب ألقاه في جامعة هارفارد في 5 يونيو 1947، واقترح أن تضع الدول الأوروبية نفسها برنامجًا للانتعاش الاقتصادي ، والذي ستساعده الولايات المتحدة وفقا لموقع هيستورى.
وفي منتصف يونيو 1947 دعت بريطانيا وفرنسا الدول الأوروبية لإرسال ممثلين إلى باريس من أجل وضع خطة انتعاش تعاونية ورفض الاتحاد السوفياتي حضور الاجتماع، كما استبعدت دول المجر وتشيكوسلوفاكيا وبولندا المتأثرة بالنفوذ السوفيتي نفسها وقدمت لجنة التعاون الاقتصادي الأوروبي (CEEC) في النهاية خطة موحدة أمام الكونجرس، والتي أجازت قانون التعاون الاقتصادي في 2 أبريل 1948، وقع الرئيس ترومان القانون ليصبح قانونًا في اليوم التالي.
في إطار خطة مارشال وزعت إدارة التعاون الاقتصادي (ECA) 13 مليار دولار كمساعدة على مدى أربع سنوات (1948-1951) وتم تقديم معظم الأموال في شكل منح مباشرة، والباقي في شكل قروض.
تلقت 17 دولة في غرب وجنوب أوروبا المساعدة ، بما في ذلك المملكة المتحدة والنمسا وبلجيكا وهولندا والدنمارك وفرنسا والسويد وأيسلندا وأيرلندا واليونان وإيطاليا ولوكسمبورج والنرويج والبرتغال وسويسرا وتركيا وألمانيا الغربية.
ساعدت الخطة كلاً من الإنتاجية الزراعية والصناعية في أوروبا ، وساعدت في تجديد الصناعات المتعثرة مثل الكيماويات والهندسة والصلب. وشهدت الدول المشاركة ارتفاع إجمالي الناتج القومي بنسبة 15 إلى 25%.