-
الكرملين: عاجلا أم آجلا أوروبا ستجرى حوارا مع روسيا إذا قبلت واشنطن أو رفضت
-
المكتب الأوروبي للإحصاءات: ارتفاع أسعار الطاقة 44.7% خلال سنة حتى مارس الماضي
قالت الرئاسة الروسية، إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لم يرفض لقاء الرئيس الأوكرانى فولودمير زيلينسكى، لكن يجب إعداد نص اتفاق أولا، مضيفة أن لقاء فلاديمير بوتين مع فولوديمير زيلينسكى ممكن فقط بعد وضع وثيقة مكتوبة محددة من قبل روسيا وأوكرانيا.
وقالت الرئاسة الروسية، إن روسيا تقدر عاليا سمعتها كمورد "موثوق" به للغاز ولا تسعى لخلق مشاكل لشركائها الغربيين، وأضافت الرئاسة الروسية: نعول على "عقلانية" الأوروبيين فيما يخص دفع ثمن الغاز بالروبل، موضحة أن قرار تسعير الغاز بالروبل اتخذ حرصا على عدم خسارة العملات الغربية بسبب العقوبات، وتابعت الرئاسة الروسية، أن قرار الدفع بالروبل لن يطبق على مبيعات الغاز الروسى فقط بل سيشمل سلعا أخرى.
أكد دميترى بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، أن قرار تسعير الغاز الروسى بالروبل لم يتخذ من أجل "تأديب" الغرب بل حرصا من روسيا على عدم خسارة الدولارات واليورو بسبب العقوبات الغربية، وفقا لروسيا اليوم.
وأوضح ديمترى يسكوف، إنه عاجلا أم آجلا أوروبا ستجرى حوارا مع روسيا إذا قبلت الولايات المتحدة الأمريكية أو رفضت، وأضاف المتحدث باسم الرئاسة الروسية: "نأمل فى التوقيع على اتفاق مع أوكرانيا كنتيجة للمحادثات"، موضحا أن العملية العسكرية الخاصة فى أوكرانيا ستحقق كل أهدافها.
وتابع المتحدث باسم الرئاسة الروسية: "لا نريد عرقلة شراء الشركات الغربية للغاز الروسى"، موضحة أن العقوبات على الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تظهر أن الغرب قادر على ارتكاب أى حماقة.
واستطرد: "لن نقوم بأى أمر يقوض سمعتنا كمورد موثوق للغاز"، موضحا أن العقوبات على روسيا ستسرع من تناقص الثقة فى اليورو والدولار.
وأوضد ديمترى بيسكوف، أن الدول الغربية ستدفع ثمن الغاز الروسى المورد لها فى اليورو وفقا لما نصت عليها الاتفاقيات المبرمة بينها وبين موسكو، لكن الجهة البائعة وهى شركة "غازبروم" الروسية ستتلقى المدفوعات النهائية بالعملة الروسية بعد شراء الروبلات مقابل اليورو، معربا عن قناعته التامة بأن المبدأ المذكور سيتم تطبيقه على مجموعات أخرى من البضائع التى تصدرها روسيا للدول الأجنبية، الأمر الذى سيقود إلى توسع دور هذا النظام فى علاقات روسيا التجارية مع سائر العالم.
ولفت المتحدث باسم الرئاسة الروسية، إلى أن الهدف من انتقال موسكو إلى تسعير الغاز الروسى بالروبل هو تأمين التجارة الروسية وليس "تأديب" دول ما، موضحا أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين هو الذى طرح فكرة إنشاء آلية للوقاية من المخاطر المحدقة بالاحتياطى الوطنى من الدولارات واليورو، وذلك على خلفية تراجع الثقة المتزايد فى العملات الاحتياطية، كى لا يحاول أحد سرقتنا من جديد، موضحا أن الشركات الأوروبية لن تواجه صعوبات فى فتح حسابات بالروبل من أجل دفع ثمن الغاز الروسى، موضحا أن روسيا مهتمة بالحفاظ على سمعتها كمورد موثوق به للغاز الطبيعى ولن تتخذ أى خطوات من شأنها أن تضر بسمعتها هذه.
وبشأن احتمال رفض مشترى الغاز فتح حسابات بالروبل، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن ذلك سيكون أمرا يتعارض مع المرسوم الذى وقعه الرئيس فلاديمير بوتين، موضحا أن التوريدات التى تأتى بعد 1 أبريل سيتم دفع ثمنها أواخر هذا الشهر أو فى بداية شهر مايو، وبالتالى ما زال هناك وقت.
ولفت ديمترى يسكوف، إلى أن مهرجان العقوبات المفروضة ضد روسيا نظم على حساب الأوروبيين، وعادة ما تكون واشنطن هى التى تصدر الفاتورة.
من جانبه أكد المكتب الأوروبى للإحصاءات، ارتفاع أسعار الطاقة بنسبة 44.7% خلال سنة حتى مارس الماضى، فيما قال أنتونى بلينكن، وزير الخارجية الأمريكى، أن روسيا تعرضت لـ "هزيمة استراتيجية" فى أوكرانيا.
بدوره قال وزير اقتصاد سلوفاكيا، ريتشارد سوليك، إنه لا يمكن وقف الاعتماد على الغاز الروسى وسندفع بالروبل إذا اضطررنا، وأعلن وزير الاقتصاد السلوفاكى أنه يقبل إمكانية دفع ثمن الغاز الروسى بالروبل نظرا لإصرار موسكو على ذلك.